النوع الثالث : تنوين التعويض (١) ، أو العوض :
من الدواعى ما يقتضى حذف حرف من كلمة ، أو حذف كلمة كاملة ، أو حذف جملة بتمامها أو أكثر ؛ فيحل التنوين محل المحذوف ، ويكون عوضا عنه. فمن أمثلة ـ حذف الحرف (٢) ما يأتى :
الفعل الثلاثى |
بعض المشتقات منه (اسم الفاعل) |
وضع المشتق فى جملة بعد جمعه جمع تكسير |
الحرف المحذوف |
بقى |
باقية |
النقود بواق. سأزيد على بواق لا أحزن لمواض |
|
مضى |
ماضية |
اللال مواض بحوادثها. لا أحزن لمواض |
هو الحرف الأخير من الجمع ، |
|
باكية |
العيون بواك. أسفت لبواك علي ما فات |
وهذا الحرف الأخير أصله الحرف الثالث |
|
ساقية |
هذه سواق. شرب الزرع من من سواق فباضة |
الأصلي من الفعل الماضي |
نسمى |
نامية |
الز روع نوام. سوف أحرص على نوام من الز روع |
|
رنا (بمعنى نظر) |
رانية |
العيون وأن للزهر. عجبت من روان للزهر |
|
فهنا بعض أفعال ثلاثية ، أصلية الحروف ، أى : لا يحذف منها حرف فى المشتقات المختلفة إلا لداع قوىّ ، لكن الحرف الأخير من تلك الأفعال قد حذف فى جمع التكسير ، وحل مكانه التنوين ؛ عوضا عنه ، فالتنوين المشاهد فى آخر كل جمع مما سبق إنما هو تعويض عن الحرف المحذوف. وعند الإعراب نقول : الكلمة مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة. ومجرورة بفتحة نيابة عن الكسرة
__________________
(١) ويدخل الأسماء المعربة والمبنية.
(٢) وهذا الحذف مقصور على حالتى الرفع والجر ، مع وجود التنوين فيهما ، كما فى الأمثلة. فإن لم يوجد التنوين ـ لسبب أن الكلمة مضافة ، أو : مبدوءة بأل ، أو : لداع آخر ـ لم تحذف الياء. وكذلك لا تحذف فى حالة النصب ؛ بل تبقى وتظهر الفتحة عليها من غير التنوين.