المرفوعة يصح أن تكون بدلا من «ذا» الواقعة خبرا عن كلمة : «ما» فلا يكون هنا إلغاء.
وكالمثال السابق فى صحة الرفع والنصب كلمّة : «نحب» فى قول الشاعر :
ألا تسألان المرء ما ذا يحاول؟ |
|
أنحب فيقضى ، أم ضلال وباطل؟ |
ومثله من ذا أكرمت؟ أمحمدا أم محمودا؟ ، بنصب الاسمين أو برفعهما على الاعتبارين السالفين.
أما الجواب عن الاستفهام ففى مثل : ماذا كتبت فى الرسالة؟ فتجيب : خيرا ، أو : خير. فالنصب على البدلية من «ماذا» التى هى مفعول به مقدم لكتبت ، ويكون فى الكلام إلغاء. والرفع على البدلية من كلمة «ذا» بمعنى «الذى» على اعتبارها خبر «ما» فلا يكون فى الكلام إلغاء. ومنه قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ : ما ذا يُنْفِقُونَ؟ قُلِ : الْعَفْوَ) ـ أى : الزيادة ـ بالنصب وبالرفع وقوله تعالى : (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟. قالُوا : خَيْراً ،) أو خير.
(ح) فى نحو قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ ...) يصح فى كلمة : «ذا» الإلغاء الحقيقى أو الحكمى. وفى الحالتين تكون كلمة : «الذى» خبرا. ويصح أن تكون «ذا» اسم موصول بمعنى «الذى» خبر «من». وتكون كلمة : «الذى» الموجودة توكيدا لفظيّا لكلمة : «ذا» التى هى اسم موصول بمعناها.
«ملاحظة» : يصح فى بعض الصور التى سبقت (فى : ا وب وج) إعرابات أخرى لا حاجة إليها هنا.