«ماذا» كلها ـ اسم استفهام ومثلها كلمة : «من ذا» (١).
وفى حالة التركيب التى وصفناها تسمى : «ذا» ملغاة إلغاء حكميا (٢) لأن وجودها المستقل قد ألغى ـ أى : زال ـ بسبب التركيب مع «ما» أو «من» الاستفهاميتين ، وصارت جزءا من كلمة استفهامية بعد أن كانت وحدها كلمة مستقلة تعرب اسم موصول.
ثالثها : ألا تكون «ذا» اسم إشارة ، فلا تصلح أن تكون اسم موصول ؛ لعدم وجود صلة بعدها ، وذلك بسبب دخولها على مفرد ؛ نحو : ماذا المعدن؟ ماذا الكتاب؟ من ذا الشاعر؟ من ذا الأسبق (٣)؟
تريد : ما هذا المعدن؟ ما هذا الكتاب؟ من هذا الشاعر؟ من هذا الأسبق؟
__________________
(١) فتعرب كل كلمة بجزأيها فى الأمثلة السالفة ، مبتدأ مبنى على السكون فى محل رفع ، أو خبرا مقدما.
(٢) انظر البيان الآتى فى : «ا» من الزيادة والتفصيل
(٣) وفى هذا يقول ابن مالك
ومثل «ما» : «ذا» بعد : «ما» استفهام |
|
أو «من» إذا لم تلغ فى الكلام |
أى : أن «ذا» تشبه «ما» فى أنها صالحة لجميع الأنواع مع عدم تغير لفظها ، وذلك بشرط أن تقع بعد «ما» التى للاستفهام ، أو : «من» التى للاستفهام أيضا. واكتفى بهذا الشرط ، وترك باقى الشروط لضيق النظم ، وقد ذكرناها.