كتب على صباحا : كلم أيضا. ويصح أن يسمى : خ خ كلاما ، أو : قولا. وكذلك كل تركيب يشتمل على ثلاث كلمات فأكثر مع الإفادة المستقلة. كتاب على : يسمى : «قولا.» فقط .. وكذلك كل تركيب يشتمل على كلمتين فقط من غير إفادة.
فالقول منطبق على كل نوع ، وصادق على كل فرد من أفراد ذلك النوع ومن غيره. وقد يوضح هذا كلمة أخرى مثل : ؛ «معدن» ؛ فإن «المعدن» أنواع كثيرة ؛ منها الذهب ، والفضة ، والنحاس ... فكلمة ؛ «معدن» أعم من كل كلمة من تلك الكلمات عموما مطلقا ، وكل نوع أخص منه خصوصا مطلقا ؛ لأن كلمة «معدن» بالنسبة للذهب ـ مثلا ـ تشمله. وتشمل نوعا أو أكثر غيره ـ كالفضة ـ. أما الذهب فمقصور على نوعه الخاص. فالمعدن عام ؛ لأنه يشمل نوعين أو أكثر. والذهب خاص ؛ لأنه لا يشمل إلا نوعا واحدا. و «المعدن» عام عموما مطلقا ؛ لأنه ينطبق دائما على كل فرد من أفراد نوعيه أو أنواعه وذلك فى كل الحالات.
* * *
(ب) ثم تأتى الموازنة بين «الكلم» و «الكلام» فتدل على أمرين :
أحدهما : أن «الكلم» و «الكلام» يشتركان معا فى بعض الأنواع التى يصدق على كل منها أنه : «كلم» وأنه : «كلام» ـ ؛ فيصح أن نسميه بهذا أو ذاك ؛ كالعبارات التى تتكون من ثلاث كلمات مفيدة ؛ فإنها نوع صالح لأن يسمى : «كلاما» أو : «كلما». وكالعبارات التى تتكون من أربع كلمات مفيدة ؛ فإنها نوع صالح لأن يسمى : «كلاما» أو : «كلما» وهكذا كل جملة اشتملت على أكثر من ذلك مع الإفادة المستقلة.
ثانيهما : أن كلا منهما قد يشتمل على أنواع لا يشتمل عليها الآخر فيصير أعم من نظيره أنواعا ، وأوسع أفرادا ؛ مثال ذلك : أن «الكلم» وحده يصدق على كل تركيب يحوى ثلاث كلمات أو أكثر ، سواء أكانت مفيدة ، مثل : (أنت خير مرشد) أم غير مفيدة ، مثل : (لما حضر فى يوم الخميس) فهو من هذه الناحية أعم وأشمل من الكلام ؛ لأن الكلام لا ينطبق إلا على المفيد ، فيكون ـ بسبب هذا ـ أقل أنواعا وأفرادا ؛ فهو أخص.
لكن «الكلام» ـ من جهة أخرى ـ ينطبق على نوع لا ينطبق عليه «الكلم» كالنوع الذى يتركب من كلمتين مفيدتين ؛ مثل : «أنت عالم» وهذا يجعل