«نشكر» أو : «تخرج» ... وكثير غيرها مما يعد فى الواقع كلاما ، وإن كان ظاهره أنه مفرد.
الكلم :
هو : ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ؛ سواء أكان لها معنى مفيد ، أم لم يكن لها معنى مفيد. فالكلم المفيد مثل : النيل ثروة مصر ـ القطن محصول أساسى فى بلادنا. وغير المفيد مثل : إن تكثر الصناعات ...
القول :
هو كل لفظ نطق به الإنسان ؛ سواء أكان لفظا مفردا أم مركبا ، وسواء أكان تركيبه مفيدا أم غير مفيد. فهو ينطبق على : «الكلمة» كما ينطبق على : «الكلام» وعلى : «الكلم». فكل نوع من هذه الثلاثة يدخل فى نطاق : «القول» ويصح أن يسمى : «قولا» على الصحيح ، وقد سبقت الأمثلة. كما ينطبق أيضا على كل تركيب آخر يشتمل على كلمتين لا تتم بهما الفائدة ؛ مثل : إن مصر ... ـ أو : قد حضر ... أو : هل أنت. أو : كتاب علىّ (١) ... فكل تركيب من هذه التراكيب لا يصح أن يسمى : «كلمة» ؛ لأنه ليس لفظا مفردا ، ولا يصح أن يسمى : «كلاما» ؛ لأنه ليس مفيدا. ولا : «كلما» ؛ لأنه ليس مؤلفا من ثلاث كلمات ؛ وإنما يسمى : «قولا».
ويقول أهل اللغة : إن «الكلمة» واحد : «الكلم». ولكنها قد تستعمل أحيانا (٢) بمعنى : «الكلام» ؛ فتقول : حضرت حفل تكريم الأوائل ؛ فسمعت «كلمة» رائعة لرئيس الحفل ، و «كلمة» أخرى لأحد الحاضرين ، و «كلمة» ثالثة من أحد الأوائل يشكر المحتفلين. ومثل : اسمع منى «كلمة» غالية ؛ وهى :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم |
|
فطالما استعبد الإنسان إحسان |
__________________
(١) وهذا هو : المركب الإضافى. ومثله المركب الوصفى ، نحو : رجل شجاع ، والمزجىّ ، نحو : سيبويه ... ويلحق به العددى نحو : خمسة عشر.
(٢) مجازا.