مثل : ، ذروة ، فلا يجوز فى العين إتباعها للفاء للفاء فى الكسر ؛ فلا يقال : ذروات (١) وإنما يقال ذروات (٢) أو ذروات بفتح العين أو تسكينها.
ولا بد فى المفرد الذى تجرى عليه الأحكام السالفة أن يشتمل على الشروط الستة التى سردناها. فإن فقد شرط لم يجز إتباع حركة العين لحركة الفاء ؛ ومن ذلك أن تكون الكلمة صفة لا اسما ، مثل : «ضخمة». فلا يقال فيها : ضخمات ، بفتح الخاء. أو تكون اسما غير مؤنث مثل : سعد ، علم ، رجل ، فإنه لا يجمع جمع جمع مؤنث ، ولا تتحرك عينه. أو تكون غير ثلاثية ، مثل : «زلزل» و «عنيزة» (لجاريتين) ، فلا يتغير شىء من حركات حروفهما عند الجمع. أو تكون غير صحيحة العين ؛ مثل «خود» (٣) ، «وقينة» (٤) فلا يتغير شىء من حركات حروفهما عند الجمع ، أو تكون مضعفة العين ، مثل : جنّة وجنات ؛ فلا يتغير شىء من حركات حروفها فى الجمع.
وقد وردت جموع مخالفة لبعض الشروط السالفة ؛ فلا نقيس عليها ؛ لأنها لغة نادرة ؛ أو قليلة لبعض العرب ، أو دفعت إليها ضرورة شعرية. ولهذا البحث مزيد إبانة وتفصيل فى موضعه الخاص من باب : «تثنية المقصور والممدود وجمعهما» ، فى الجزء الرابع (٥) ...
(ج) إذا كان المفرد مركبا إضافيّا وأريد (٦) تثنيته أو جمعه جمع مؤنث سالما فإن صدره هو الذى يثنى ويجمع ، ويبقى عجزه على حاله ، مثل : سيدة الحسن (علم امرأة) يقال فى تثنيته وفى جمعه : سيدتا الحسن ، وسيدات الحسن ، وهذا إن لم يكن صدره المضاف كلمة «ذو» ، أو : كلمة : «ابن» ، أو : «أخ» ونحوهما ... من أسماء ما لا يعقل من الأجناس ، ـ ومنها : ذو القعدة ، وذو الحجة
__________________
(١) لأن العرب تستثقل الكسرة قبل الواو.
(٢) ولا تقلب الواو هنا ألفا ؛ إذ لا يصح القلب مع وجود الزيادة فى آخر الاسم المجموع.
(٣) هى الفتاة الجميلة.
(٤) جارية.
(٥) ح ٤ ص ٤٦٢ م ١٧١
(٦) راجع ما تقدم فى ص ١١٩ خاصا بشروط ما يراد تثنيته ، ومنها : أن يكون غير مركب.