وابن لبون ، وابن آوى ، وابن عرس (١) ... ـ فإن كان المضاف أحدها وأريد جمعه فالغالب أن يجمع جمع مؤنث سالما فيقال مثلا : ذوات القعدة ، وذوات الحجّة ، وبنات آوى ، وبنات عرس ... ولا فرق فى ذلك بين اسم الجنس غير العلم الجنسى كابن لبون ، وعلم الجنس كابن آوى. والفرق بينهما أن ثانى الجزأين من علم الجنس لا يقبل : «آل» بخلاف اسم الجنس ـ كما سيجىء فى ج ٤ (٢) ...
وإن كان مركبا إسناديّا مثل : زاد الجمال (علم امرأة) بقى على حاله تماما ؛ وأتينا قبله بكلمة : «ذاتا» فى التثنية (٣) ؛ و «ذوات» فى الجمع المؤنث ، تقول : جاءت ذاتا (٤) زاد الجمال ، وذوات زاد الجمال. ويجرى الإعراب على ذات» و «ذوات» ؛ دون العلم المركب إسناديّا ؛ فإنه يبقى على حاله تماما ، ويعرب مضافا إليه ، مجرورا بكسرة مقدرة ، منع من ظهورها : الحكاية.
وكذلك نأتى ـ فى أشهر الآراء (٥) ـ بهذه الكلمات المساعدة التى توصل إلى التثنية إن كان مركبا تركيب مزج مثل : شهرزاد ، اسم امرأة.
د ـ المفرد الذى لا يصح جمعه جمع مذكر سالما ، لا يصح فى مؤنثه أن يجمع جمع مؤنث سالما. وقد سبق بيان هذا وما فيه (٦).
ه ـ إذا سمى بجمع المؤنث ، أو ملحقاته ، ـ مثل : سعادات ، عنايات ... ـ وأريد تثنية هذا المسمى لم يصح تثنيته إلا من طريق غير مباشر بأن نأتى قبله بالكلمة الخاصة التى توصلنا لهذا الغرض ؛ وهى كلمة : «ذاتا (٧)» ... رفعا ، و «ذاتى» ... نصبا وجرا. وتعرب كل واحدة منهما على حسب حاجة الجملة إعراب المثنى فترفع بالألف ، وتنصب وتجر بالياء. وهى «المضاف» ، والمسمى به بعدها «مضاف» إليه. وإذا أريد جمع المسمى به جمعا مؤنثا وجب الإتيان قبله بكلمة «ذوات» المضافة ؛ والمسمى هو المضاف إليه.
__________________
(١) انظر هامش ص ١٠١ لأهميته
(٢) آخر باب جمع التكسير ، وسبقت الإشارة لهذ فى رقم ١ من هامش ص ١٠١.
(٣ ، ٣) المفرد : ذات ، وقد يقال عند التثنية : ذواتا.
(٤) غالبا ؛ إذ له إعرابات أخرى سنذكر بضعها فى باب العلم. ص ٢٧٦.
(٥) فى رقم ٢ من هامش ص ١٤٨ وكذلك فى رقم ٣ من هامش ص ١٣٠.