زيادة وتفصيل :
(ا) هذا الجمع ينقاس فى ستة أشياء :
أولها : كل ما فى آخره التاء الزائدة (١) مطلقا ؛ أى : سواء أكان علما ، مثل : فاطمة ، أم غير علم ، مثل : زراعة ـ تجارة. مؤنثا لفظا ومعنى. مثل : حليمة ، رقية ، من أعلام النساء ، أم مؤنثا لفظا فقط مثل : عطية ، حمزة ، معاوية ، من أعلام الرجال. وسواء أكانت التاء للتأنيث كالأمثلة السابقة ، أم للعوض عن أصل ، نحو : عدة ، وثبة ، تقول : فى جمعهما : عدات ـ ئبات (٢) ؛ وقد تكون التاء للمبالغة ، نحو علّامة وعلّامات.
ويستثنى مما فيه التاء كلمات منها : امرأة ، وأمة ، وشاة ، وشفة ، وقلة (٣) وأمّة ، وملّة (٤).
هذا ، ويجب حذف التاء من آخر كل مفرد ، مؤنث ، عند جمعه جمع تأنيث سالما ، لكيلا تتلاقى مع التاء التى فى آخر الجمع. فإن كان الاسم بعد حذفها مختوما بألف لازمة ، أو بهمزة قبلها ألف زائدة ـ نحو : فتاة ... ، وهناءة ... ـ روعى فى جمع هذين الاسمين ما يراعى فى جمع المقصور والممدود ـ مع ملاحظة ما فى رقم ٦ من هامش ص ١٧٠ ، وكذا «و» فى ص ١٧٢ ـ (وسيجىء الباب الخاص بتثنيتهما ، ج ٤ ص ٤٥٧ م ١٧١).
ثانيها : ما فى آخره ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة (سواء أكان علما ، أم غير علم ، لمؤنث أم لمذكر ؛ فمثال المقصورة : «سعدى» وهى علم مؤنث ، «وفضلى» ، وهى غير علم ، وإنما هى صفة لمؤنث ، «ودنيا» إذا كانت علما لمذكر. ومثال الممدودة : «زهراء» ، وهى علم لمؤنث ، و «حسناء» وهى غير علم وإنما هى صفة لمؤنث ، و «زكرياء» علم لمذكر.
__________________
(١) أى : بشرط أن تكون التاء غير أصلية. وقد سبق الكلام على الأصلية فى ص ١٤٩.
(٢) وأصل عدة ؛ وعد. وأصل ثبة : «ثبو» ؛ فالتاء فى الأول عوض عن فاء الكلمة ، وفى الثانية عوض عن لامها.
(٣) اسم لعبة للأطفال.
(٤) لعل السبب فى عدم جمع هذه الكلمات جمع مؤنث سالما ـ كما يقال ـ أنها لم تسمع عن العرب. وهو سبب لا ينهض حجة ، ولم يأخذ به بعض النحاة : فأجاز جمعها جمع مؤنث سالما. ورأيه حسن ؛ لجريانه على الأصول اللغوية العامة.