وكذلك فى.
لبّيك وسعديك ... وأشباههما عند من يرى أن الكاف حرف للخطاب ، وليست باسم.
وقد يحذفان
للضرورة فى الشعر :
هذا ، وعلى
الرغم من أن حذفهما جائز فى المواضع التى ذكرناها ـ فمن المستحسن الفرار منه قدر
الاستطاعة ؛ منعا للغموض واللبس ، وضبطا للتعبير فى سهولة ، ووضوح ، واتفاق يلائم
حالة الناس اليوم. أما المواضع التى يجب فيها حذفهما فلا مفر من مراعاتها.
ه ـ الأصل فى المثنى أن يدل على اثنين حقيقة. لكن قد يكون اللفظ
ظاهره التثنية ومعناه الجمع بشرط وجود قرينة ؛ فيكون ملحقا بالمثنى فى الإعراب فقط
، وليس مثنى حقيقة ؛ لفقد شرط التثنية ؛ ومن ذلك : «ارجع البصر كرّتين» أى : كرّات
؛ لأن المراد التكثير ، والتكثير لا يتحقق بكرتين ، وإنما يتحقق بكرّات. ومثله :
حنانيك ... وهذا النوع يجوز فيه التجريد من علاتى التثنية اكتفاء بالعطف ، مثل :
أتعبتنا الأسفار ؛ خمس وخمس ، وذهاب وذهاب ورجوع ورجوع ومنه قول الشاعر :
تخدى بنا نجب
أفنى عرائكها
|
|
خمس وخمس
وتأويب وتأويب
|
وقد يغنى
التكرار عن العطف ؛ كقوله تعالى : (صَفًّا صَفًّا) ، وقوله : (دَكًّا دَكًّا).
و ـ سبق أن قلنا إن المثنى المرفوع إذا أضيف إلى كلمة أولها
ساكن ؛ مثل : غاب
__________________