بأن تسبقه كلمة : «ذو» مجموعة ويبقى هو على حاله لا يدخله تغيير مطلقا ، فى حروفه ، وحركاته ، مهما تغيرت الأساليب فيقال : «ذوو كذا» رفعا ، «وذوى» نصبا وجرّا ؛ فتغنى عن جمعه كما سيجىء (١) ...
أو : مركبا تركيب مزج ، كخالويه ، وسيبويه ، وسعد يكرب ، أو : تركيب عدد ؛ كأحد عشر ، وثلاثة عشر ، وأربعة عشر ... والمشهور فى هذه المركبين عدم جمعهما جمعا مباشرا ؛ فيستعان بكلمة : «ذو» مجموعة على : (ذوو ، وذوى) ؛ فتغنى عن جمعهما ، كما سيجىء أيضا (٢) ...
أما المركب الإضافى كعبد الرحمن وعبد العزيز فيجمع صدره المضاف ؛ ويبقى العجز (وهو المضاف إليه) على حاله من الجر (٣) تقول : اشتهر عبدو الرحمن ، وصافحت عبدى الرحمن ، وسلمت على عبدى الرحمن.
ولا يجمع ما آخره علامة تثنية ، أو علامة جمع مذكر ؛ مثل : المحمدان أو المحمدين (علما على شخص) والمحمدون أو المحمدين علما كذلك (٤).
ب ـ وإن كان صفة (أى : اسما مشتقّا) فلا بد أن تتحقق فيه الشروط الآتية : أن تكون الصفة لمذكر ، عاقل ، خالية من تاء التأنيث ، ليست على وزن أفعل (٥) (الذى مؤنثه فعلاء) ، ولا على وزن فعلان (الذى مؤنثه فعلى) ، ولا على وزن صيغة تستعمل للمذكر والمؤنث.
__________________
(١) فى ص ١٣٢.
(٢) فى ص ١٣٢ عند الكلام على جمع المركب حيث تجد رأيا آخر ارتضيناه ـ وستجىء إشارة أخرى لجمع أنواع المركب فى الجزء الرابع ، آخر. «باب جمع التكسير».
(٣) بالتفصيل الذى فى ص ١٣٣.
(٤) لأن جمع العلم المشتمل على علامة التثنية يؤدى إلى أن يجتمع فى اللفظ الواحد علامة التثنية مع علامة الجمع ؛ وهذا يؤدى إلى الاختلاف والتعارض بين معنى التثنية وعلامتها ومعنى الجمع وعلامته ، وكذلك جمع العلم المشتمل على علامة الجمع يؤدى إلى أن تتكرر فى العلم المجموع علامة الجمع ، وهذا لا يقع فى العربية. وقد يقتضى الأمر ـ أحيانا ـ التسمية بهذا الجمع ـ أو ملحقاته ـ ، وفى هذه الحالة لا تزاد علامة للجمع جديدة ، وإنما تترك العلامة السابقة على حالها ؛ ويعرب الجمع بالحركات الظاهرة على النون ـ وهذا أوضح اللغات المتعددة الواردة فيه ، وسنذكرها فى ص ١٣٩ وإذا سمى بهذا الجمع فقد يقتضى الأمر جمع هذا الاسم الذى سمى به. وستجىء طريقة ذلك فى «ب» من ص ١٤٠.
(٥) ليس من هذا وزن «أفعل» الذى كان فى أصله صفة داخلة فى باب «أفعل التفضيل» ثم تركت الوصفية ، وصارت علم جنس يعرب توكيدا معنويا ، يفيد الشمول ، ويصح جمعه جمع مذكر ؛ ـ طبقا لما سبق فى رقم ٤ من هامش ص ١٢٧ ـ ومن ألفاظه : أجمع.