الثالثة : النقص ، وهو فى المنزلة الأخيرة ، يدخل أربعة أسماء ، ولا يدخل «ذو» ولا «فم» محذوف الميم. لأن هذين الاسمين. ملازمان للإعراب بالحروف كما سبق.
فمن الأسماء الستة ما فيه لغة واحدة وهو «ذو» و «فم» بغير ميم.
وما فيه لغتان ، وهو «هن».
وما فيه ثلاث لغات وهو أب ، أخ ، حم (١).
__________________
(١) على ضوء ما تقدم نستطيع أن نفهم قول ابن مالك :
وارفع بواو وانصبنّ بالألف |
|
واجرر بياء ـ ما من الأسما أصف |
من ذاك : «ذو» إن صحبة أبانا |
|
والفم حيث الميم منه بانا |
«أب» ، «أخ» ، «حم» ، كذاك ، وهن |
|
والنّقص فى هذا الأخير أحسن |
وفى «أب» وتالييه يندر .. |
|
وقصرها من نقصهنّ أشهر |
ففى البيت الأول : بيّن الحروف الثلاثة النائبة عن الحركات الأصلية الثلاث ؛ وهى : الواو والألف ، والياء.
وفى البيت الثانى : صرح أن من الأسماء الستة : ذو ، بشرط أن يبين صحبة ، أى : يدل على صحبة ؛ بأن يكون بمعنى : «صاحب». وأن منها «الفم» بشرط أن تبين (أى : تنفصل) منه الميم.
وفى البيت الثالث والرابع : أوضح أربعة. وصرح بأن النقص فى كلمة : «هن» أحسن من الإعراب بالحروف ... وأما أب وأخ وحم فالنقص نادر فيها ـ مع جوازه ـ ، ولكن القصر أحسن.