ولي فيك سرّ لو أبوح ببعضه |
|
لقلت من الإيجاز هذا هو السرّ |
فيا بأبي لح للبرية أو تغب |
|
وليس على علياك من غيبة ضرّ |
فشمس الضحى والبدر نوراهما هما |
|
وإن غربت أو غيّب الشمس والبدر |
ولا نكر أن لاحت ولم ير ضوءها |
|
أخو نظر لكن على عينه النكر |
ولا بأس ممّن جاء يسأل قائلا |
|
أيا علماء العصر يا من له الخبر |
لقد حار منّي الفكر بالقائم الذي |
|
تحيّر فيه الناس والتبس الأمر |
عثرت ألا يا سائلا حار فكره |
|
على من له في كلّ مسألة خبر |
أعرني منك اليوم أذنا سميعة |
|
إذا ما قرأت الحقّ لم يعرها وقر |
وقلبا ذكيا في التخاصم يعتدى |
|
لطائرة الإنصاف عنك به وكر |
وخذ عندها من نظم فكري لئالئا |
|
بهنّ إليك الخبر يقذف لا البحر |
مضامينها الغرّ الصحيحة صادر |
|
بها مصدر العلم الإلهيّ والصدر |
إمام الهدى النوري من نور علمه |
|
أنارت به في الافق أنجمه الزهر |
يقول ولا تنفكّ أعلام فضله |
|
على أرؤس الأعلام في طيّها نشر |
ألا إنّ ما استغربت منّا مقالة |
|
به قال منكم معشر ما لهم حصر |
وكلّهم أضحوا لديكم أئمّة |
|
عنى لعلاهم من حوى البر والبحر |
موثقة أسماؤهم في رجالكم |
|
ففي كلّ سطر من فضائلهم شطر |
فمنهم كمال الدين كما في مطالب السئول |
|
ل طوى سؤلا به حتى انكشف الستر |
وذا الحافظ الكنجي كم في بيانه |
|
بيان براهين يبين بها الأمر |
وكم لابن صباغ فصول مهمّة |
|
تفصّل ما قد أجمل الكتب والسفر |
فإنّ بشمس الدين تذكرة لمن |
|
يريد خواصا طبقها النص والذكر |
وحسبي بمحيي الدين نقضا فإنّ في |
|
الفتوح عليك الفتح قد جاء والنصر |
وكم في يواقيت الجواهر جوهر |
|
به عاد شعرانيكم وله الفخر |
لواقح أنوار له انظر فان للعرا |
|
قي فيه قصة عودها نضر |
وصدقه فيه الخواص عليّ من |
|
كراماته لا يستطاع لها ذكر |
ذوو القدر ها هم عينوا قدر عمره |
|
فما ذا يقول اليوم من ما له قدر |