الفرع الرابع
في الأخبار الواردة في خصوص رجعة الأئمّة
في البحار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ لعلي في الأرض كرّة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما ، يقبل برايته حتّى ينتقم له من بني اميّة ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه ثمّ يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفا ومن سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهم بصفّين مثل المرّة الاولى فيقتلهم (١) ولا يبقي منهم مخبرا ثمّ يبعثهم الله عزوجل فيدخلهم أشدّ عذابه مع فرعون وآل فرعون ، ثمّ كرّة اخرى مع رسول الله حتّى يكون خليفة في الأرض وتكون الأئمّة عمّاله وحتّى يبعثه الله علانية فتكون عبادته علانية في الأرض كما عبد الله سرّا ثمّ قال : إي والله وأضعاف ذلك ثمّ عقد بيده أضعافا يعطي الله نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله (٢) الناس إلى يوم يفنيها حتّى ينجز له موعوده في كتابه كما قال : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(٣) (٤).
وفيه قال الصادق عليهالسلام : ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحلّ متعتنا (٥).
وفي زيارة الجامعة المنسوبة إلى أبي الحسن الثالث : وجعلني ممّن يقتص آثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهداكم ويحشر في زمرتكم ويكرّ في رجعتكم ويملك في دولتكم ويشرف في عافيتكم ويمكّن في أيّامكم وتقرّ عينه غدا برؤيتكم. وفي زيارة الوداع : ومكّنني في دولتكم وأحياني في رجعتكم. وعن الصادق عليهالسلام في زيارة الأربعين : وأشهد أنّي بكم مؤمن وبإيابكم موقن بشرائع ديني وخواتيم عملي (٦).
في الكافي والبحار عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي
__________________
(١) في بعض النسخ : حتّى يقتلهم.
(٢) في بعض النسخ : الدنيا.
(٣) سورة التوبة : ٣٣.
(٤) مختصر البصائر : ٢٩ ، والبحار : ٥٣ / ٧٤ ح ٧٥.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ٣ / ٤٥٨ ح ٤٥٨٣.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٣٠٨.