يُنْضَح ثم يقوم ؛ فنقوم خلفه فيصلي بنا . قال : وكان بساطهم من جريد النخل ) (٥١) .
٣ ـ عن أنس بن مالك قال : ( إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل بيتاً فيه فحل (٥٢) ، فكسح ناحية منه ورش فصلى عليه ) (٥٣) .
٤ ـ عن جابر قال : ( حدثني أبو سعيد قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يُصَلِّي على حصير ) (٥٤) . قال الشوكاني : « وقد ذهب إلى إستحباب الصلاة على الحصير أكثر أهل العلم كما قال الترمذي ، قال : إلا أنّ قوماً من أهل العلم إختاروا الصلاة على الأرض إستحباباً » (٥٥) .
وقال أيضاً : وعن جابر بن زيد : ( أنه كان يكره الصلاة على كل شئ من الحيوان ، ويستحب الصلاة على كل شئ من نبات الأرض ) (٥٦) . وقال : « وقد روي عن زيد بن ثابت ، وأبي ذر ، وجابر بن عبدالله ، وعبدالله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، ومكحول ، وغيرهم من التابعين : إستحباب الصلاة على الحصير ، وصرح ابن المسيب بأنها سنة » (٥٧) .
__________________________
(٥١) ـ المصدر السابق / ٤٣٦ ( باب من بسط شيئاً فصلى عليه ) .
(٥٢) ـ حصير مصنوع من سعف فحال النخل ؛ أي ذكر النخل الذي تلقح منه ، فسمى الحصير فحلاً مجازاً . راجع النهاية في غريب الحديث ج ٣ / ٤١٦ .
(٥٣) ـ البيهقي ، أحمد بن الحسين : السنن الكبرى ، ج ٢ / ٤٣٦ ( باب من بسط شيئاً فصلى عليه ) .
(٥٤) ـ نفس المصدر / ٤٢٠ ( باب الصلاة على الحصير ) .
(٥٥) ـ الشوكاني ، الشيخ محمد علي : نبل الأوطار ، ج ٢ / ١٤٩ ( باب الصلاة على الفراء وغيرهما من المفارش ) .
(٥٦) ـ نفس المصدر .
(٥٧) ـ نفس المصدر .