التساؤل السادس :
المعروف عن الشيعة الإمامية أنها تقوم بتحنيك أولادها بتربة الحسين عليهالسلام ، فما هذا التحنيك ؟ وما أسبابه ؟ وما فائدته ؟
يبتني هذا التساؤل على الأمور التالية :
أولاً : ما هو التحنيك ؟
« التحنيك مأخوذ من الحنك وهو : ما تحت الذقن من الإنسان وغيره . أو الأعلى داخل الفم والأسفل في طرف مُقَدّم اللحيين من أسفلهما . والجمع أحناك » (٣٤١) .
« والتحنيك : أنْ يمضغ المحَنِّك التمر أو نحوه حتى يصير مائعاً بحيث يُبتلع ، ثم يفتح فم المولود ويضعها فيه ليدخل شيء منها في جَوّفِه .
قال النووي : إتفق العلماء على إستحباب تحنيك المولود عند ولادته بتمر ، فإنْ تعذر فما في معناه أو قريب منه من الحلو . قال : ويستحب أنْ يكون من الصالحين وممن يُتَبَرّك به رجلاً كان أو إمرأة ، فإنْ لم يكن حاضراً عند المولود حُمِلَ إليه » (٣٤٢) .
وقال المحقق الطريحي : « واتفقوا على تحنيك المولود عند الولادة بتمر . فإنْ تعذر فبما في معناه من الحلو ؛ فيمضغ حتى يصير مائعاً فيوضع في فيه ليصل شيء إلى جوفه . ويستحب كون المحنك من الصالحين ، وأنْ يدعو للمولود بالبركة . ويستحب تحنيكه بالتربة الحسينية والماء ، كأن يدخل ذلك إلى حنكه وهو أعلى داخل الفم » (٣٤٣) .
__________________________
(٣٤١) ـ الطريحي ، الشيخ فخر الدين : مجمع البحرين ، ج ٥ / ٢٦٣
(٣٤٢) ـ الشوكاني ، محمد بن علي محمد : نيل الأوطار ، ج ٥ / ١٦٣
(٣٤٣) ـ الطريحي ، الشيخ فخر الدين : مجمع البحرين ، ج ٥ / ١٦٣