ثانياً ـ سيرة أهل البيت ( عليهمالسلام ) :
فقد وردت الروايات عن أئمة الهدى عليهمالسلام التي منها التالي :
١ ـ عن أبي الحسن عليهالسلام يقول : ( ما على أحدكم إذا دفن الميت ووسده التراب أن يضع مقابل وجهه لبنة من طين الحسين عليهالسلام ، ولا يضعها تحت رأسه ) (٣٣٧) .
٢ ـ الحميري قال : كنت إلى الفقيه (٣٣٨) أسأله عن طين القبر بوضع مع الميت في قبره هل يجوز ذلك أم لا ؟
( فأجاب ... توضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه ) (٣٣٩) والى هذا أشار المحقق السيد بحر العلوم بقوله :
بطين مولانا الحسين إن وجد |
|
وغيره غير السواد إن فقد |
وأخلط به حنوطه فقد ورد |
|
عن صاحب الزمان في عال السند (٣٤٠) |
وبعد هذا البيان المتقدم ، هل تكون الشيعة الإمامية مُلَامَة حينما تضع التربة الحسينية مع موتاها في القبور أماناً من عذاب القبر ، تبركاً بهذه التربة الزكية ، وقد صنع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم شبيه ذلك بأهل بيته وأصحابه ، وهو المُشَرِّع العارف بالأحكام ؟!
وهل العَسِيب الرّطَب الذي وضعه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في القبرين أفضل من تربة الحسين عليهالسلام التي سَلّمَها جبرئيل للمصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟!.
__________________________
(٣٣٧) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد حسن : وسائل الشيعة ، ج ٢ / ٧٤٢ ( باب ١٢ ، من أبواب التكفين ، حديث ٣ )
(٣٣٨) ـ المراد به صاحب العصر والزمان ( عج ) المؤلف .
(٣٣٩) ـ نفس المصدر ( الحديث (١) ) .
(٣٤٠) ـ بحر العلوم ، السيد محمد مهدي : الدر النجفية / ٧٧ .