ومنهم صالح ذي رعين وهو صالح بن الهميسع بن ذي مازن بن رعين (١٣٤) كان نبيا غير مرسل.
ومنهم عمرو بن حجر بن عمران بن عمرو [مزيقياء] بن عامر [ماء السماء](١٣٥) كان نبيا غير مرسل.
ومنهم شعيب حضور وهو شعيب بن مهدم بن ذي مهدم بن المقدم بن حضور بن عدي بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن حمير (١٣٦) ، بعثه الله تعالى برسالته إلى قومه من حضور ، فكذبوه وقتلوه ، وقبره في رأس جبل حضور ، وهو جبل من جبال اليمن الشريفة ، يظهر فيه الثلج ، وذكر أنه لم يظهر به هامة قط.
__________________
(١٣٤) ذو رعين : واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير (جمهرة الأنساب ٤٠٧).
(١٣٥) عمرو بن الحجر بن عمران ، من بني مزيقياء ، من الأزد ، من قحطان : حكيم جاهلي : تقول الأزد : إنه كان نبيا. (جمهرة الأنساب ٣٥) وما وضع بين قوسين في الاسم فراغ في الأصل رمّمته من كتب الأنساب وجداول الأنساب في كتاب العصبية القبلية للدكتور إحسان النص.
(١٣٦) في الأصل : مالك بن يزيد بن شداد بن زركة ، وما أثبته في المتن من كتب الأنساب وجداول العصبية القبلية ، وشعيب هذا بعثه الله إلى أهل حضور وهي قرية باليمن ، وكان أهلها عربا فدعاهم إلى الله فكذبوه فقتلوه ، فسلط الله عليهم بختنصر ، فقتلهم وسباهم ، فلما استمر فيهم القتل هربوا فقالت لهم الملائكة استهزاء(لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) [الأنبياء ٢١ / ١٣] أي تسألون شيئا من دنياكم فتعطون من شئتم ، وتمنعون من شئتم ، فإنكم أهل ثروة ونعمة ، فاتبعهم بختنصر وأخذتهم السيوف ، ونادى مناد من جو السماء : يا لثارات الأنبياء ، فلما رأوا ذلك أقروا بالذنوب حين لم ينفعهم (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ ، فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) [الأنبياء ٢١ / ١٤] أي محصودين بالسيوف كالزرع وفي حضور هذه قال تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً) [الأنبياء ٢١ / ١١].
وتقول اليمن : إن شعيب بن ذي مهدم النبي الذي قتله قومه كان جده حضور أخا لذي رعين (تفسير الخازن ٣ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦) و (جمهرة الأنساب ٤٠٧).