باسم الفقيه ، ومنها كتاب (فرحة القلوب وسلوة (٧١) الكروب عن المحبوب ، الملقب بالرسالة الوصابية إلى كل من أصيب ببلية) ، ومنها (كتاب النورين في صلاح (٧٢) الدارين) ، ومنها كتاب (شرطي التعريف في فضل حمل العلم الشريف) ، ومنها (كتاب التذكير بما إليه المصير) ، ومنها (كتاب عمدة الطالب في الاعتقاد الواجب).
ومنهم المقرئ الإمام ، رفيع القدر والمقام ، جمال الدين محمد بن يوسف التباعي العنيني (٧٣) ، كانت إقامته بالعنين (٧٤) ، كان رجلا مشهورا بالعلم والصلاح ومعرفة القراءات السبع وطرق المشايخ والرواة والجمع والإفراد. وله في أصول ذلك تعاليق مفيدات ، وبحث ومذاكرات ، يعترف بفضله من وقف عليها.
ومنهم الفقيهان الصالحان العارفان بالله عمر وعلي ابنا غليس (٧٥) أصحاب ذي بديهة.
__________________
أطباق الفضة ملفوفا بالحرير والديباج يتقدمه العلماء والوزراء وأجاز الملك الأشرف مؤلفه.
(المدارس الإسلامية في اليمن ١٩٥).
(٧١) في (الأعلام ٦ / ١٩٣) : وسلوى المكروب.
(٧٢) في المصدر السابق : وإصلاح.
(٧٣) محمد بن يوسف التباعي العنيني : في الأصل كلمة (العنيني) غير واضحة ، وما أثبته يوافق ما جاء في (طبقات الخواص ١٠٣ ـ ١٠٤).
(٧٤) بالعنين : الكلمة غير واضحة في الأصل ، وما أثبته يوافق ما جاء في (طبقات الخواص ١٠٣ ـ ١٠٤) ، والعنين جبل بالقرب منه موضع يعرف بالهجر ، والهجر : بلد باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة من جهة اليمن ، وقال ابن الحائك : الهجر قرية ضمد وجازان (معجم البلدان ٥ / ٣٩٣) ، و (البلدان اليمانية ٢٩٠) ، و (المدارس الإسلامية في اليمن ٢٣).
(٧٥) عمر وعلي ابنا غليس العريقي : أصحاب ذي بديهة : هما عمرو وعلي ابنا محمد بن غليس العريقي ، وقد بنى الشيخ علي بن محمد غليس العريقي ثلاث مدارس إحداها مدرسة المدير في ظفران ، والثانية مدرسة الأحجور ، والثالثة لم يذكر مكانها صاحب المدارس الإسلامية في اليمن ولعلها في ذي بديهة ، وكان يسكن هو وأخوه عمر بن محمد غليس في قرية الهجر بالقرب من جبل العنين ، وكان علي بن محمد فقيها فاضلا يتردد إلى مكة المشرفة ، وارتحل إلى الشام