ومنهم الرجافة ومسكنهم في بطحوات في قرية عسيق المنسوبة إلى الأشاعر. فهذه الخمس بطون الموجودة ، وثم طائفة في بطحوات يقال لهم الأشمور (٢١) ، وينسبون أنفسهم إلى الركب ، وطائفة أيضا في جبل شمير (٢٢) ينسبون أنفسهم إلى الركب ، ولم أعلم من أي بطن هم؟
ورأيت في تاريخ الجندي (٢٣) عند ذكر طبقات الفقهاء أنه لما عدّ الفقيه الصالح عمر بن علي (٢٤) صاحب الضنجوج (٢٥) من جملة الفقهاء المشهورين ، ذكر أن الفقهاء أهل الذئاب (٢٦) بطن من الأشاعر / قال وضبط الضّنجوج بضم الضاد ،
__________________
(٢١) الأشمور : عزلة من ناحية كحلان عفار وفيها مدرسة الشاهل في قرية الشاهل (المدارس الإسلامية ١٠٥) وكحلان عفار من أعمال حجة (البلدان اليمانية ٢٣١).
(٢٢) جبل شمير : ضبط بفتح الشين في (طرفة الأصحاب ٣٥ ، ٣٨) ، وهو كذلك في (صفة جزيرة العرب ٧٣ ـ ٧٨) إذ يقول : «ومن بلد الركب جبال شمير ، قال محمد بن عبد الله بن إسماعيل السكسكي : جميع ما بين عدن ووادي نخلة من أرض شرعب من الأودية الكبار التي تنتهي إلى البحر من تلقاء المغرب أولها ... والوادي الخامس من رسبان ... ومن بلد الركب جبال شمير والحدوم ، فتجتمع مياه رسبان حتى يلتقي بالجسيد ، ويصبان في موزع ، وموزع موطن فرسان وحلال لهم من الركب ... وجبال الركب ذخر وشمير ومعبر والجدون ودياس والمرير ...».
(٢٣) تاريخ الجندي : هو كتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك ، ويعرف بطبقات الجندي ، وهو محمد بن يوسف بن يعقوب ، أبو عبد الله ، بهاء الدين الجندي من ثقات مؤرخي اليمن من أهل الجند ، بينه وبين صنعاء ٥٨ فرسخا ، توفي عام (... ـ ٧٣٢ ه) ـ (... ـ ١٣٣٢ م) كما في (الأعلام ٧ / ١٥١) ، و٧٣٠ ه كما في (المدارس الإسلامية في اليمن ٣٧).
(٢٤) عمر بن علي : هو عمر بن علي الذئابي كما سيأتي في المتن ص ٢٢٣ والتعليق (٩٠) من هذا الباب ، وهو الذي أسس عمارة الضنجوج وبنى مدرستها ، وكان فقيها صالحا متصديا لتدريس العلم وتحصيل الكتب ، وكان ممن قرأ عليه البيان في الفقه القاضي عبد الرحمن الحبيشي المتوفي سنة ٧٨٧ ه.
(٢٥) الضنجوج : قرية من بلد أصاب ، نزل مستجيرا ، عند صاحبها الشيخ الصالح يحيى بن عمر الذئابي ، الملك المظفر حين نفر من ابن عمه إلى أصاب حيث تسلم الملك بقرية الضنجوج ، ثم سار منها إلى مدينة تعز فدخلها في موكب عظيم (العسجد المسبوك ص ٥١٧).
(٢٦) الذئاب : في الأصل الرباب ، وما أثبته من (طبقات الخواص ص ٧٩) إذ يقول في ترجمة