عدن ، وسفيان اليمني (١٦٢) ، وابن أبي الباطل (١٦٣) ، والشيخ أحمد بن علوان (١٦٤) في يفرس (١٦٥) ، والشيخ أحمد بن الجعد (١٦٦) ، والشيخ علي بن الغريب (١٦٧) في
__________________
(١٦٢) في الأصل : سفيان اليميني ، وما أثبت من (غربال الزمان ٦١٠) و (مرآة الجنان ٤ / ٣١٠) وهو فيهما سفيان اليمني الحضرمي ، وقد ذكر صاحب غربال الزمان ص ٦٢١ أنه : سفيان الحصوي ، وذكر له بعض الأحوال الصوفية.
(١٦٣) ابن أبي الباطل : هو أبو عبد الله محمد بن أبي الباطل الصريفي المعروف عند أهل عدن بصاحب النخلة ، كان شيخا كبيرا عارفا ربانيا مربيا صاحب أحوال وكرامات ، انتفع به جماعة من الأكابر كالشيخ علي المرتضى وغيره ، وكان كثير التعظيم لأمر الشرع يقول : لا يصحبني إلا من قرأ ربع العبادات ، وكان كثير المجاهدة لنفسه ، يروى أنه كان يشد على بطنه حجرا من شدة الجوع ، وكان مع ذلك يتظاهر بالغنى ويكبر عمامته ويطيل أكمامه سترا لحاله.
قال الإمام اليافعي رحمه الله تعالى : وهذا الذي ذكر عنه هو مذهب الملامتية أعني إخفاء الطاعات وإظهار الرغبة في المباحات ، وكان له ، نفع الله به ، كلام حسن في السلوك ، وكان انتقاله من مدينة زبيد ، وأصله من الصريفيين قبيلة معروفة من قبائل عك بن عدنان ، ولما وصل إلى عدن حصل له عند أهل تلك الناحية القبول التام ، واشتهرت بركاته حتى توفي بها ، ولأهل عدن فيه معتقد عظيم (طبقات الخواص ١٢٤ ـ ١٢٥).
(١٦٤) أحمد بن علوان ، أبو العباس ، صفي الدين (... ـ ٦٦٥ ه) ـ (... ـ ١٢٦٧ م) ، صوفي يماني متأدب من قرية (يفرس) (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز ، وهو صاحب توين من نواحي تعز (الأعلام ١ / ١٧٠) ، و (غربال الزمان ٦٢٣).
(١٦٥) يفرس : في الأصل (يفرش) وهو تحريف ، وما أثبت عن (الأعلام ١ / ١٧٠) و (طبقات الخواص ص ٣١) ، وهي قرية على نحو مرحلة من مدينة تعز.
(١٦٦) هو الشيخ أحمد بن أبي الجعد ، متصوف يماني ذكر أنه مات مقعدا (غربال الزمان ٦٢١).
(١٦٧) الشيخ علي بن الغريب في السلامة : هو أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن الغريب ، وكان من كبار عباد الله الصالحين ، وله كرامات ، وكان كثير العزلة والاشتغال بالعبادات ، وكان غالب أوقاته وتعبده بمسجد معاذ الذي على رأس الوادي زبيد ، يقال : إن أصل بلده قرية الهرمة ، وأن أباه رجل غريب مغربي تزوج في هذه القرية وظهر له هذا الولد ، فقيل ابن الغريب لذلك ، وكان للناس فيه معتقد عظيم (طبقات الخواص للشرجي الزبيدي ص ٨٧).