بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وصلّى الله |
|
على رسوله الذي اصطفاهُ |
محمّدٍ وآلهِ وسلّما |
|
و بعدُ قد أحببتُ أن اُنَظِّما (١) |
في علمَي البيانِ والمعاني |
|
اُرجوزةً لطيفةَ المعاني |
أبياتُها عن مائة لم تَزِدِ |
|
فقلتُ غيرَ آمنٍ من حَسَدِ |
مقدمة
فصاحة المفردِ في سلامتهْ |
|
من نفرةٍ فيهِ ومن غرابتهْ |
وكونِهِ مخالف (٢) القياسِ |
|
ثُمّ الفصيحُ من كلام الناسِ |
ما كانَ من تنافرٍ سليما |
|
ولم يكنْ تأليفُه سقيما |
وهو من التعقيدِ أيضاً خالِ |
|
و اِنْ يكنْ مطابقاً للحالِ |
فهو البليغُ والذي يُؤلِّفُهْ |
|
و بالفصيحِ من يُعَبِّرْ نَصِفُهْ |
(١٠) والصدقُ أنْ يطابقَ الواقِعَ ما |
|
نقولُ والكذب خلافهُ اعلما |
الفنُّ الأول : علمُ المعاني
وعربيُّ اللَّفظِ ذو أَحْوالِ |
|
يأتي بها مطابقاً للحالِ |
عِرفانُها علمٌ هو المعاني |
|
منحصرُ الاَبوابِ في ثمانِ |
البابُ الأول : أحوال الإسناد الخبري
اِنْ قَصَدَ المخبرُ نفسَ الحكمِ |
|
فَسَمَّ ذا فائدةً وَسَمِّ |
اِنْ قَصَدَ الإعْلامَ للعلمِ بِهِ |
|
لازمها وللمقامِ انتبهِ |
اِن ابتدائياً فلا يؤكَّدُ |
|
أوْ طلبيّاً فهو فيه يُحْمَدُ |
و واجبٌ بحَسَبِ الإنكارِ |
|
و يَحْسنُ التبديلُ بالأغيارِ |
والفعلُ أو معناهُ مَنْ أَسْنَدَه |
|
لِمٰالَهُ في ظاهرٍ ذا عنده |
حقيقةٌ عقليةٌ و إنْ إلىٰ |
|
غيرِ ملابسٍ مجازٌ أوّلا |
الباب الثاني : أحوال المسند اليه
الحذفُ للصونِ وللانكارِ |
|
والاحترازِ أو (٣) للاختبارِ |
_____________________________
(١) كذا في النسخ بتشديد الظاء ، وكان في (طد) : أنّي أنْظِما.
(٢) في (ش) (خلافة) بدل : مخالف.
(٣) في غير المطبوعة و (ش) : (و) بدل أو.