(السابع) من (التحفة الإثني عشرية) خطابات شعريّة ، و عبارات هنديّة ، تضحك منها البريّة ، ولا عجب.
فالشبل من ذاك الهزبر و إنّما |
|
تلد الاُسود الضاريات اُسودا» |
٦ ـ قال العلّامة الشيخ عباس القمّي : «السيد الأجلّ العلّامة ، والفاضل الورع الفهّامة ، الفقيه المتكلّم المحقّق ، والمفسّر المحدّث المدقّق ، حجة الإسلام والمسلمين آية الله في العالمين ، وناشر مذهب آبائه الطاهرين ، السيف القاطع ، والركن الدافع ، والبحر الزاخر ، والسحاب الماطر ، الذي شهد بكثرة فضله العاكف والبادي ، و ارتوى من بحار علمه الظمآن والصادي.
هو البحرُ لا بل دون ما عِلْمه البحر |
|
هو البدر لا بل دون طلعته البدرُ |
هو النجم لا بل دونه النجم طلعة |
|
هو الدرّ لا بل دون منطقه الدرُّ |
هو العالم المشهور في العصر والذي |
|
به بين أرباب النهى افتخر العصرُ |
هو الكاملُ الأوصاف في العلمِ والتقى |
|
فطابَ به في كلّ ما قطر الذِكرُ |
محاسنُه جَلّت عن الحصر و ازدهى |
|
بأوصافه نظم القصائد والنثرُ |
و بالجملة فإنّ وجوده من آيات الله و حجج الشيعة الإثني عشريّة ، ومن طالع كتابه «العبقات» يعلم أنّه لم يصنّف على هذا المنوال في الكلام ، لا سيّما في مبحث الإمامة من صدر الإسلام حتى الآن».
٧ ـ وقال صاحب تكملة نجوم السماء : «آية الله في العالمين ، و حجّته على الجاحدين ، وارث علوم أوصياء خير البشر ، المجدّد للمذهب الجعفري على رأس المائة الثالثة عشر ، مولانا و مولى الكونين ، المقتفي لآثار آبائه المصطفين ، جناب السيد حامد حسين ، أعلى الله مقامه ، و زاد في الخلد إكرامه.
بلغ في علوّ المرتبة و سمو المنزلة مقاماً تقصر عقول العقلاء و ألباب الألِبّاء عن دركه ، و تعجز ألسِنة البلغاء و قرائح الفصحاء عن بيان أيسر فضائله...».
٨ ـ وقال صاحب أحسن الوديعة : «لسان الفقهاء والمجتهدين ، وترجمان الحكماء والمتكلّمين ، و سند المحدّثين ، مولانا السيد حامد حسين...
كان رحمه الله من أكابر
المتكلّمين الباحثين في الديانة والذابّين عن بيضة الشريعة و حوزة الدين الحنيف ، وقد طار صيته في الشرق والغرب ، و أذعن بفضله صناديد العجم والعرب ، وكان جامعاً لفنون العلم ، واسع الإطّلاع ، كثير التتبّع ، دائم