فاضلا ، عنده بله تامّ بأمر دنياه وغفلة. ويؤثر عنه في ذلك طرائف. وكان شديدا على أهل البدع ، مجانبا لمن يخوض في غير الحديث.
وروى اليسع بن حزم عن أبيه قال : كنّا مع ابن الطّلّاع في بستانه ، فإذا بالمعتمد بن عبّاد يجتاز من قصره ، فرأى ابن الطّلّاع ، فنزل عن مركوبه ، وسأل دعاءه ، وتذمّم وتضرّع ، ونذر وتبرّع ، فقال له : يا محمد انتبه من غفلتك وسنتك.
توفي رحمهالله لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ٤٩٧ ه ، وشهده جمع عظيم.
من تصانيفه : نوازل الأحكام النبوية ، وكتاب في الوثائق ، وكتاب في الأقضية وهو كتابنا هذا الذي نقدمه في ثوبه الجديد متمنين على الله أن ينفع به إنه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين (١).
__________________
(١) انظر عن محمد بن فرج : الصلة لابن بشكوال (٢ / ٥٦٤) رقم (١٢٣٩) ، والمغرب في حلى المغرب (١٦٥) ، والمعين في طبقات المحدثين (١٤٦) رقم (١٥٨٨) ، وسير أعلام النبلاء (١٩ / ١٩٩ ـ ٢٠٢) رقم (١٢١) ، وشذرات الذهب (٣ / ٤٠٧) ، وشجرة النور الزكية لابن مخلوف (١ / ١٢٣).