منسوخة بقوله عزوجل (فَاقْتُلُوا
الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التّوبة : الآية
٥]. وقال ابن عباس : خيّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم
في الأسرى بين
الفداء والمن والقتل والاستعباد يفعل ما يشاء. وعلى هذا القول أكثر العلماء .
وفي كتاب الخطابي
أتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأسير يرعد فقال : «أدفئوه» يريد أدفئوه من الدفء ولم يكن
من لغته صلىاللهعليهوسلم الهمز فذهبوا به فقتلوه فوداه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولو أراد قتله لقال دافوه ودافوا عليه بالتثقيل.
«حكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم»
في قريظة والنضير ورد رسول الله صلىاللهعليهوسلم
حكم قريظة إلى سعد
بن معاذ
في البخاري ومسلم
والنسائي : نزل يهود بني قريظة على حكم سعد بن معاذ ، وهذا اللفظ للنسائي. أخبرنا
قتيبة بن سعد عن الليث عن أبي الزبير عن جابر قال : رمي يوم الأحزاب سعد ابن معاذ
فقطع أكحله . وفي البخاري : رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة
رماه في الأكحل . قال في النسائي : فحسمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت
يده فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقرّ عيني من بني قريظة. فاستمسك عرقه فما
قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ. فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال في البخاري في
حديث أبي سعيد الخدري وكان قريبا فجاء على حمار فلما دنا من المسجد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قوموا إلى سيدكم» ، قال في غير البخاري فقال : المهاجرون من قريش : إنما
أراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم الأنصار ، وقالت الأنصار : إنما عم بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقاموا إليه فجاء فجلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له : «إن هؤلاء نزلوا على حكمك» . ووقع في البخاري في موضع آخر عن عائشة : أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أتى بني قريظة فنزلوا على حكمه فرد رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحكم إلى سعد فقال سعد : إني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة
وأن تسبى النساء والذرية وأن تقسم أموالهم. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقد حكمت فيهم بحكم الملك» . قال في غير البخاري : «من
__________________