الحديث ... وهو
المتطفل المخراص الذي لا يتعقل ، من مفاهيم علماء الحديث أي شيء.
أنا لا أتوخى
الإجابة على تخرصات ابن أبي حاتم الأفغاني المخرّف ... فقد ألفناها منذ وفاة
النبيّ الأقدس (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسمعناها من أبواق الأمويين ... ووسائل
إعلام العباسيين ... ومزامير الوهابية المحطمة ... ومن حذى حذوهم من المتطفلين على
موائدهم ، وسار على نهجهم السقيم المنحرف المؤدّي إلى أسوإ المصير ، وسوء العاقبة
في الدنيا والآخرة ... لأنّ مادة التقوّل ، والافتراء ، والتهم ، والكذب ، والغضب
، والحسد ، والبغض ، والشنار ، والنميمة ، والنفاق ، والتشنيع ، سائرة في جميع
عروق وشرايين ابن أبي حاتم ... ومن لف لفه من أعداء الله سبحانه ، والنبي (صلّى
الله عليه وآله وسلّم) والقرآن ، والعترة الطاهرة (عليهم السلام). وخالطت كافة
أجزاء وجودهم المادي العفن ، بحيث تراهم لا يتفرغون إلى تأليف بحث أو دراسة موضوع
، وكتاب إلّا لغرض الوقيعة بالشيعة وأئمتهم. لذلك لا يخلو كتاب لهم من التهريج على
الشيعة ، الأمة الإسلامية الحقة ... وسبهم وشتمهم وقذف أئمتهم الذين يعتبرون بحق
الدعاة إلى الله ، والأدلاء على مرضاة الله ، والمستقرّين في أمر الله ، والتامّين
في محبّة الله ، والمخلصين في توحيد الله ، والمظهرين لأمر الله ، ونهيه ، وعباده
المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
إنّ الشيعة في
كافة أدوار التأريخ السالفة والمستقبلة ، لن تفكر ولم يدر بخلدها ، أن تتقرّب
إليهم العامة في يوم من أيام حياتهم ، وأن يحبوا عليّا (عليه السلام) والأئمة من
ولده ، وشيعتهم ، وأصحابهم ، لأنّ العمل هذا معناه اجتماع الضدين والنقيضين في
مكان واحد ، وهو محال وممنوع ، مهما دعا علماء السوء ، ومن ورائهم تلاميذ مدارس
الأموية ، والعباسية ، والوهابية إلى التقريب والاتحاد ، والوحدة ، بعد أن أنبأنا
أمير المؤمنين (عليه السلام) ، عنه قبل أربعة عشر قرنا فقال :
والّذي فلق الحبة
، وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبيّ الأميّ إليّ لا يحبني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني
إلّا منافق. وقال (عليه السلام) :