وآله» ، حتى ليدّعون أنه حين نزل النبي «صلىاللهعليهوآله» في بدر ، استنادا إلى رأي نفسه ، وأشار هو عليه «صلىاللهعليهوآله» بالنزول في موضع آخر ، نزل جبرئيل «عليهالسلام» ، فقال : الرأي ما أشار به حباب (١).
ج : حديث الراحلة :
١ ـ وكما كانت ناقة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مأمورة بتحديد المواقع كما جرى في الحديبية ، وحين وصوله «صلىاللهعليهوآله» إلى المدينة مهاجرا من مكة ، فقد كان لناقته «صلىاللهعليهوآله» دور أيضا في واقعة خيبر. فإنها كانت مأمورة حين قامت تجر بزمامها حتى انتهت إلى موضع بعينه ، فبركت فيه ، فتحول «صلىاللهعليهوآله» إليه. وتحول الناس معه ، واتخذوا ذلك الموقع معسكرا.
وكانت هذه إشارة كافية لتعريف الناس برعاية الله تعالى لهذه المسيرة ، ورضاه عنها .. فلتسكن القلوب إذن ، وليطمئن الناس إلى ما يختاره الله تعالى لهم. فالمقتول في هذه المعركة شهيد ، والباذل مهجته في سبيل الله مجاهد .. وما هي إلا إحدى الحسنيين : إما النصر ، وإما الشهادة!!.
٢ ـ وحديث الراحلة هذا يكذب الرواية الأخرى التي زعمت : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد طلب من محمد بن مسلمة : أن يبحث لهم عن مكان ينزلون فيه ، فطاف حتى أتى الرجيع فاختاره له ، فانتقل «صلىاللهعليهوآله» إليه ..
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٣ ص ٤٤.