مؤيدات :
١ ـ ويؤيد ذلك : أن عددا من المؤرخين يقول : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد استخلف أبا ذر الغفاري على المدينة حين غزا ذات الرقاع ، وأبو ذر إنما قدم المدينة بعد أن مضت بدر ، وأحد ، والخندق.
وسيأتي توضيح ذلك مع ذكر المصادر إن شاء الله تعالى حين الحديث عن الذي ولاه النبي «صلىاللهعليهوآله» المدينة في هذه الغزاة.
٢ ـ ويؤيد ذلك أيضا : ما روي عن ابن عمر الذي أجازه النبي بالخروج إلى الغزو في وقعة الخندق أنه قال : غزوت مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل نجد ، فذكر صلاة الخوف (١).
٣ ـ ويؤيد ذلك أيضا ، قول أبي هريرة : «صليت مع النبي «صلىاللهعليهوآله» في غزوة نجد صلاة الخوف» ، وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» أيام خيبر (٢).
لما ذا مؤيدات؟!
ألف : إنما جعلنا تولية أبي ذر على المدينة مؤيدا لا دليلا ، لأنه سيأتي : أنه
__________________
(١) راجع : المصادر التالية : صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٣ وج ١ ص ١١٠ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٢٣ و ٣٢١ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٦٩ وراجع ص ٣٧٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٣ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١١ واستدل به. والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٦ ونصب الراية ج ٢ ص ٢٤٤.
(٢) راجع المصادر المتقدمة.