وفيها قلعة قديمة حصينة ، وسلطانها قرشى من أولاد سام ، له معسكر خارج المدينة بنصف فرسخ. ويخطب فيها للمغربى.
٣٣ ـ جندرور (١) : مدينة صغيرة قرب المولتان.
٣٤ ـ جابر سري (٢) : قرية عامرة كثيرة الخيرات ، وبها التمر الهندي والخيار شنبر (٣) بكثرة.
٣٥ ـ بهرايج (٤) : مدينة كانت كبيرة ، وهي الآن خربة لم يبق منها إلا القليل.
٣٦ ـ لهور (٥) : مدينة ذات نواح كثيرة ، سلطانها خاضع لسلطة أمير المولتان. وفيها أسواق وبيوت للأصنام. وتكثر فيها أشجار حب الصنوبر (٦) واللوز والجوز الهندي. وهم جميعا يعبدون الأصنام [١٥ ب] وليس فيها أي مسلم.
__________________
(١) فى الأصل : جندروز. والصواب ما أثبتناه. وهى" جندراور" و" جندراورد" (الصيدنة ، ٤٠٢ ، ٤٦٦). ووردت لدى الإصطخرى (ص ١٧٢ ، ١٧٥) جندراور فقط. وفى المسالك والممالك للبكرى (١ / ٢٥٤) : الجندرود. وفى أحسن التقاسيم (ص ٣٥٩) جندرور. ولذا فإن ما ورد لدى الإدريسى (١ / ١٦٦ ، ١٦٩ ، ١٧٧ ، ١٨٠) : الجندور ، يمكن أن يكون تصحيفا.
(٢) نرجح أنها منجابرى التى قال الإدريسى (١ / ١٧٠) إنها من مدن السند (انظر أيضا الصفحات ١٦٦ ، ١٧٢). وهى لدى الإصطخرى (ص ١٧٥) : منحاترى ، وهو تصحيف. وفى صورة الأرض لابن حوقل (٢ / ٣٢٣) منجابرى أيضا. وهى كذلك فى أحسن التقاسيم (ص ٣٥٩).
(٣) قال الجاحظ فى البيان والتبيين (١ / ٢٠): " أهل الكوفة يسمّون القثّاء خيارا". وفى برهان قاطع (خيار جنبر): " دواء معرف يقال له بالعربية القثاء الهندى ، وهو مسهل". وفى الصيدنة (ص ٢٤٠) نسب البيرونى لابن ماسه وابن ماسويه قولهما : " هو نوعان أحدهما يجلب من كابل والآخر يكون بناحية البصرة". وفى المنجد (خير): " خيار شنبر : نبات من فصيلة القرنيات له ثمر كالخرنوب ، يكثر فى الجزيرة العربية ومصر ، يستعمل فى الطب كملين ، يزرع أيضا للتزيين". وفى الأبنية (ص ١٣٢ ـ ١٣٣) تحدث بإسهاب عن استخداماته الطبية ومنها كونه مسهلا.
(٤) نرجح أنها بهرج التى ذكرها الإصطخرى ضمن مدن السند (ص ١٧٢) ، وكذلك المقدسى البشارى (ص ٣٥٩). وفى تحقيق ما للهند (ص ١٦٤): " لارديش وقصبتها بهروج ، ورهنجور ، وهما على الساحل عن شرق تانه" (انظرا أيضا : ١٦٨).
(٥) هى لاهور الحالية. وتكتب لوهاور (الصيدنة ، ٦١٢). وفى تحقيق ما للهند (ص ١٦٥): " لوهاور على شرق نهر إيراوه". ومع ذلك فقد كانت تسمى لاهور أيضا على عهد البيرونى (زين الأخبار ، ٤٣٣).
(٦) فى الصيدنة (ص ٣٩٧): " حب الصنوبر الكبار : .. وبالفارسية جلغوزة". فى أصل حدود العالم : " جلغوزة". وفى برهان قاطع" جلغوزة ويقال له بالعربية حب الصنوبر الكبار : يزيد فى قوة الباه ويذيب حصى المثانة".