٤٣ ـ نهر إتل (١) : يخرج من نفس الجبل شمالى أرتش ، وهو نهر عظيم واسع يسير وسط الكيماكيين حتى يصل قرية جوبين ، وهناك يسير فى الحد بين الغور والكيماك متجها نحو المغرب حتى يمر على البلغار ، عندها ينعطف نحو الجنوب ، فيمر بين بجناك الترك والبرطاس. ثم يسير مدينة إتل من حد الخزر ، ثم يصب فى بحر الخزر
٤٤ ـ نهر الروس (٢) : يخرج من أرض الصقالبة ويتجه إلى المشرق حتى يصل حدود الروس ، وهناك يمر بحدود أرتاب وصلاب وكويافه التى هى من مدن الروس ، فيمر على حدود الخفجاخ ، ثم ينعرج فيتجه إلى الجنوب حيث حدود البجناك ، فيصب فى نهر أتل.
٤٥ ـ نهر روتا (٣) : يخرج من جبل فى الحد بين البجناك والمجغرية والروس ، ثم يصل إلى حد الروس ويذهب إلى أرض الصقالبة. ثم يصل إلى مدينة خرداب من أرض الصقالبة ، فينتفعون منه فى زراعتهم ورعى حيواناتهم.
٤٦ ـ نهر دجلة : يخرج من جبال إيمذ فيمر على بلد (٤) والموصل وتكريت وسامراء ، ثم يقطع وسط بغداد ووسط واسط ، حتى يصل إلى المذار والأبلة وحدود البصرة ، وهناك يصب فى البحر الأعظم.
__________________
(١) هو نهر الفولغا. والنص هنا شبيه جدا بما هو لدى الإصطخرى (ص ٢٢٢).
(٢) موقع هذا النهر غامض ، لكنا سنستعين لمعرفته بالمدن التى يمر بها ، وسنصحح قراءة المدن الثلاث بالشكل التالى : أرثا وصلاف وكويابه فى ضوء ما يلى : ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق (٢ / ٩١٧): " ومن مدينة صلاو إلى مدينة كويابه من أرض بلغار ٨ مراحل. وكويابه مدينة الترك المسلمين روسا. والروس ثلاثة أصناف أحدها قبيل يسمى براوس وملكهم يسكن مدينة كويابه ؛ وقبيل آخر منهم يسمى الصلاوية ويسكن ملكهم مدينة صلاوة وهى مدينة فى رأس جبل ؛ وقبيل ثالث يسمى الأرثانية وملكهم منهم مقيم بمدينة أرثا". ونص الإدريسى هذا هو توسيع لنص ورد لدى الإصطخرى (٢٢٥ ٢٢٦). ويقدم أندريه ميكيل (٢ (٢) / ٩٠) تفسيرا فيرى أن" الصنف الأول أقرب إلى البلغار ... وكويابه (كييف) ، ولا يهمنا إلا قليلا أن نعلم إذا كان المقصود بلغار الدنابي أو أتل ، لأن مملكة كويابة تمت في هذين الاتجاهين. والصلاوية هم صقالبة بداهة" ، لكن ربما وجب التدقيق واعتبارهم سلوفين نوفوغورود الذين نزل عندهم النورمان في البدء. وصنف منهم يسمون الأرثانية ... لكن أين تنزل هذه الأمة الروسية؟ الأرجح ـ إذا كان اسمها يحيل حقا إلى أرزأة أحد بطون أمة الموردف ـ أن تستقر في حوض أوكا".
(٣) يتحدث الكرديزي في الفصل المخصص لقبيلة المجغرية عن نهرين هناك أحدهما أتل والآخر دوبا (ص ٥٨٧). ونحتمل أن يكون الثانى هو روتا ، مع احتمال وجود تصحيف في الكلمة في حدود العالم أو لدى الكرديزي.
(٤) في صورة الأرض للخوارزمي (ص ١٢٩): " ثم يمر إلى آمد ، ثم إلى بلد فيما بين بلد وشهر زور ، يمر فيما ـ