١ ـ كويابه :أقرب مدينة من مدن الروس للمسلمين. وهي مكان ذو نعم ، وبها مستقر الملك ؛ ترتفع منها الأصواف المختلفة والسيوف الثمينة (١).
٢ ـ صلابة : مدينة ذات نعم ، تأتي منها التجارات إلى نواحي البلغار وقت السلم.
٣ ـ أرتاب :مدينة يقتل الغريب حين يدخلها ، ترتفع منها السيوف الثمينة التي يمكن ليها باليد لتصبح منحنية ثم تعود إلى حالتها الأولى بعد رفع اليد.
__________________
(١) عن السيوف الروسية انظر : الجماهر (ص ٤٠٦ ، ٤١١) ، ففيه معلومات دقيقة جدا عنها. أما المدن الثلاث الآتية فهى : كويابه : والمقصود بها كييف الواقعة على نهر الدنيير وهى عاصمة أو كرانيا ؛ صلابه : ونرى أن باءها مقلوبة عن الفاء ، وهى فى الأصل : صلافه ، وهذه الفاء هى عبارة عن حرف الواو الذي ينطقه المتكلمون بالفارسية فاء ، فالأصل إذن : صلاوه ، وأهلها يدعون الصلاوية (كما لدى الإصطخرى ، ٢٢٦) ، يقول عنهم أندريه ميكيل (٢ (٢) / ٩٠): " هم صقالبة بداهة ، لكن ربما وجب التدقيق واعتبارهم سلوفين نوفوغورود الذين نزل عندهم النورمان فى البدء". نضيف إلى أن البكرى (١ / ٤٩٠) كتب الكلمة : الصلاوة ، عند ذكره الروس. أما مدينة أرتاب فهى أرثا التى ترد هكذا فى مصادر الجغرافيا الإسلامية ، واشتهر أهلها بأنهم يقتلون الغرباء الوافدين على أرضهم ويقول أندريه ميكيل (٢ (٢) / ٩٠) عن مكان هذه الأمة الروسية : " الأرجح ـ إذا كان اسمها يحيل حقا إلى أرزأة أحد بطون أمة الموردف ـ أن تستقر فى حوض أوكا".