أما الذين على
ساحل البحر فهم عشر نواح صغيرة : لترا ، واربوا ، لنكا ، مرد ، جالك رود ، كرك رود
، دينار رود ، جوداهنجان ، سلان روذبار ، هوسم. وتأتي بعد الجبال الذي يقابل هذه
النواحي العشر ، ثلاث نواح كبيرة : وستان ، شير ، بزم ، ولكل ناحية من هذه النواحى
لها نواح وقرى كثيرة ، وكل ذلك فى مساحة قدرها عشرون فرسخا فى خمسة وعشرين فرسخا.
وكورة الديلم هذه
عامرة ذات تجارات ، وجميع أهلها إما جنود أو مزارعون ، كما أن نساءهم أيضا يمارسون
الزراعة. وليس لديهم مدينة لها منبر ، ومدنهم كلار وجالوس.
٢٥
ـ جيلان : بلاد منفصلة بين
الديلم والجبال وآذربايجان وبحر الخزر. تقع فى الصحراء بين البحر والجبال ؛ ذات
مياه جارية غزيرة ، ونهر عظيم يدعى سبيد رود يمر وسط جيلان ويصب فى بحر الخزر.
وجيلان هذه قسمان
: أحدهما بين البحر وهذا النهر ، ويطلقون عليه اسم : هذا الجانب من النهر ؛ والآخر
بين النهر والجبل ، ويدعونه : ذلك الجانب من النهر.
وفى هذا الجانب من
النهر سبع نواح كبار : لافجان ، ميالفجان ، كشكجان ، برفجان ، داخل ، تجن ، جمة.
وفى الجانب الآخر
من النهر إحدى عشرة ناحية كبيرة : حانكجال ، ننك ، كوتم ، سراوان ، بيلمان شهر ،
رشت ، توليم ، دولاب ، كهن روذ ، استراب ، خان بلى.
ولكل ناحية من هذه
النواحى قرى خصبة كثيرة.
وناحية جيلان هذه
ناحية عامرة ذات نعم وثروات ، تشتغل نساؤهم جميعا فى الزراعة ، أما رجالهم فلا عمل
لديهم سوى الحرب. وعلى طول الحد بين جيلان والديلم تقع كل يوم مرة أو مرتين حرب
بين قرية وقرية أخرى.
[٣١ أ] وإذا قتل
أحد من الناس بسبب العصبية والعصبية باقية بينهم دائما فإن الحرب تقوم إلى أن يذهب
المطالب بالدم إلى الالتحاق بالجند ، أو أن يموت أو أن يصبح شيخا ، وحين يصبح شيخا
يجعلون منه محتسبا. وهم يسمون المحتسب صانع المعروف.
ولو أن أحدا فى
جيلان شتم أحدا آخر ، أو شرب نبيذا ، أو ارتكب معصية أخرى ، فإنهم يضربونه أربعين
أو ثمانين عصا.