أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (٧٦) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٧)
السلالة : فعالة من سللت الشيء من الشيء إذا استخرجته منه. وقال أمية :
خلق البرية من سلالة منتن |
|
وإلى السلالة كلها ستعود |
والولد سلالة أبيه كأنه انسل من ظهر أبيه. قال الشاعر :
فجاءت به عصب الأديم غضنفرا |
|
سلالة فرج كان غير حصين |
وهو بناء يدل على القلة كالقلامة والنحاتة. سيناء وسينون : اسمان لبقعة ، وجمهور العرب على فتح سين سيناء فالألف فيه للتأنيث كصحراء فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم ، وكنانة تكسر السين فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم أيضا عند الكوفيين لأنهم يثبتون أن همزة فعلاء تكون للتأنيث ، وعند البصريين يمتنع من الصرف للعلمية والعجمة أو العلمية والتأنيث ، لأن ألف فعلاء عندهم لا تكون للتأنيث بل للإلحاق كعلباء ودرحاء. قيل : وهو جبل فلسطين. وقيل : بين مصر وأيلة. الدهن : عصارة الزيتون واللوز وما أشبههما مما فيه دسم ، والدهن : بفتح الدال مسح الشيء بالدهن. هيهات : اسم فعل يفيد الاستبعاد فمعناها بعد ، وفيها لغات كثيرة ذكرناها في كتاب التكميل لشرح التسهيل ، ويأتي منها ما قرىء به إن شاء الله. الغثاء : الزبد وما ارتفع على السيل ونحو ذلك مما لا ينتفع به قاله أبو عبيد. وقال الأخفش : الغثاء والجفاء واحد ، وهو ما احتمله السيل من القذر والزبد. وقال الزجاج : البالي من ورق الشجر إذا جرى السيل خالط زبده انتهى. وتشدد ثاؤه وتخفف ، ويجمع على أغثاء شذوذا ، وروى بيت امرئ القيس : من السيل والغثاء بالتخفيف والتشديد بالجمع. تترى واحدا بعد واحد. قال الأصمعي : وبينهما مهلة. وقال غيره : المواترة التتابع بغير مهلة ، وتاؤه مبدلة من واو على غير قياس ، إذ أصله الوتر كتاء تولج وتيقور الأصل وولج وو يقور لأنه من الولوج والوقار ، وجمهور العرب على عدم تنوينه فيمتنع الصرف للتأنيث اللازم وكنانة تنونه ، وينبغي أن تكون الألف فيه للإلحاق كهي في علقي المنون ، وكتبه بالياء يدل على ذلك ، ومن زعم أن التنوين فيه كصبرا ونصرا فهو مخطئ لأنه يكون وزنه فعلا ولا يحفظ فيه الإعراب في الراء ، فتقول تتر في الرفع وتتر في الجر لكن ألف الإلحاق في المصدر نادر ، ولا يلزم وجود النظير. وقيل : تترى اسم جمع كأسرى وشتى. المعين : الميم فيه زائدة