عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (٦١) فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى (٦٢) قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (٦٣) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى (٦٤)
الونى : الفتور ، يقال : ونى يني وهو فعل لازم ، وإذا عديّ فبعن وبفي وزعم بعض البغداديين أنه يأتي فعلا ناقصا من أخوات ما زال وبمعناها ، واختاره ابن مالك وأنشد :
لا يني الخب شيمة الحب |
|
ما دام فلا تحسبنه ذا ارعواء |
وقالوا : امرأة أناة أي فاترة عن النهوض ، أبدلوا من واوها همزة على غير قياس. قال الشاعر :
فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر
شت الأمر شتا وشتاتا تفرّق ، وأمر شتّ متفرّق ؛ وشتى فعلى من الشت وألفه للتأنيث جمع شتيت كمريض ومرضى ، ومعناه متفرقة ، وشتان اسم فاعل سحت : لغة الحجاز وأسحت لغة نجد وتميم ، وأصله استقصاء الحلق للشعر. وقال الفرزدق وهو تميمي :
وعض زمان يا ابن مروان لم يك |
|
من المال إلا مسحت أو محلق |
ثم استعمل في الإهلاك والإذهاب. الخيبة : عدم الظفر بالمطلوب. الصف : موضع المجمع قاله أبو عبيدة ، وسمي المصلى الصف وعن بعض العرب الفصحاء ما استطعت أن آتي الصف أي المصلى ، وقد يكون مصدرا ويقال جاؤوا صفا أي مصطفين. التخييل : إبداء أمر لا حقيقة له ، ومنه الخيال وهو الطيف الطارق في النوم. قال الشاعر :
ألا يا لقومي للخيال المشوق |
|
وللدار تنأى بالحبيب ونلتقي |
اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ