وأبيك ما ذاقت شرابا سائغا |
|
من بعد فرقته وراحة نائم |
إلّا بأن سرّت سرائرنا بما |
|
أبداه من سريان برء محكم |
لجناب مولانا الهمام فإنه |
|
هو بهجة الدنيا ونور العالم |
جمع الاله له الفضائل مثلما |
|
جمع الزهور الروض تحت المرزم |
ما بين أخلاق كأزهار الربى |
|
ومحاسن تزهو بكل مخيم |
بجمالة وجلالة وفخامة |
|
وسماحة موروثة عن حاتم |
وسيادة وسعادة أبديّة |
|
وجميل تدبير برأي محكم |
فالله يكمل صحة لجنابه |
|
ما غردت قمريّة بترنم |
استفتح ألوكتي هذه بلطائف تحيّات تتمسك. بها نسائم الأسحار فتتمسك. واستفتح كمائم رقائق تضرعاتي بقلب سليم إلى ربه تنسك. مبتهلا إليه تعالى أن ينعم البال ويشرح الصدر بكمال صحة مزاج حضرة نضرة وجه الأيام ، وغرة طلعة الزمان وقرة أعين الأنام ، شمامة الدنيا الّتي بها تتأرج ، وشمس قلادة العلياء الّتي بها تتبرج. علامة العصر ، الذي أنست محاسنه محاسن أبناء سلافة العصر. فما هو إلّا روح الأرواح ، ولوح الفضائل الّتي تتبلج في المساء والصباح. وأن شفاء جسمه لشفاء لكل عليل ، وروا ظمأ كل غليل. فمهما صح مزاجه الشريف صح مزاج الأيام. ومهما لبس حلل العافية فعلى الدنيا السلام ، هذا ورجائي أن تنعشوا روحي بنوالي أخبار صحتكم كلما وفد وافد ، وتنعموا نفسي بورود أخبار صحتكم كلما ورد لهذا الطرف وارد ، ثم سعادة الهمام فكري باشا يتحف حضرتكم بلطائف التحيّات ، أحسن الله لنا وله ولحضرتكم النهايات في ١٣ الحجة سنة ١٣٠٤ ه.
عبد الهادي نجا الأبياري
وعلى ذكر هذا المكتوب والشيء بالشيء يذكر ننشر هنا بعضا من محررات وردت على صاحب الترجمة عن لسان المغفور له توفيق باشا دلالة على منزلته لديه وانموذجا على معاملته له ، فمنها : تلغراف جاءه جوابا على التهنئة الّتي قدّمها يوم تذكار الجلوس الخديوي في ٢٦ يونيه سنة ١٨٨٨.
حضرة الأستاذ الفاضل السيد محمّد بيرم بمصر :
تلغراف حضرتكم الوارد بتهنئة الحضرة الخديويّة على اليوم السعيد بعرضه قد صارت الممنونيّة لجنابه العالي من ذلك ولزم تبليغ الأمر للمعلوميّة.
|
سر تشريفاتي خديوي برأس التين |
ومنها مكتوب ورد له من محمّد زكي باشا تشريفاتي أول خديوي إذ ذاك وهو :
حضرة والدنا العزيز المحترم دام بالخير والنعم :
تشرفنا بورود تذكرة حضرتكم ومتشكرين غاية التشكر وبوقته قدمنا الأمانة للأعتاب