الثامنة : وهي برازيل وسكانها نحو ستة ملايين ونصف وحكمها ملكي مقيد بالقوانين ، ويوجد فيها عدة آلاف من المسلمين أصلهم من سودان أفريقية ولكنهم لا يعلمون إلّا كليات الديانة على سبيل الإجمال ، كما يستفاد ذلك من رحلة عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي الذي كان إماما في بعض السفن المدرعة العثمانية ، وسافرت إلى البصرة على طريق البحر المحيط الغربي على بغاز طارق وصادفتهم زوابع اضطرتهم عن غير قصد إلى شطوط برازيل ، ولما خرجوا إلى التفسح في البرّ أقبل عليهم أقوام مسلمون وطلبوا إبقاء الإمام عندهم لتعليم الديانة فبقي هناك مدة ، وألف رحلته المختصرة المترجمة إلى التركي المسماة «مسلية الغريب» وكان سفره سنة ١٢٨٢ ه ولا يبعد أن يكون في جميع أمريكا أمم كثيرة من المسلمين ولا يجدون من يهديهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفصل الثاني والثمانون
وبين بيرو وبرازيل الدولة التاسعة : وهي بوليفا سكانها لا يبلغون نصف مليون وحكمهم جمهوري.
الفصل الثالث والثمانون
والدولة العاشرة : هي الشيلي سكانها نحو مليون وربع وحكمها جمهوري وموقعها على بقية الشطوط الغربية إلى نهاية القارة في الجنوب.
الفصل الرابع والثمانون
والدولة الحادية عشرة : دولة سيونس أيرس ، ويقال لها لابلاتا وهي وسط القارة الجنوبية تحدّها شيلي من الغرب والمحيط الشرقي وبرازيل من الشرق ، وسكانها مجهولوا العدد وحكمها جمهوري.
الفصل الخامس والثمانون
الدولة الثانية عشرة : أوروكواي ، هي جنوب برازيل سكانها نحو مائة وخمسين ألفا تحت الحكم الجمهوري المستقل وهي على الشاطىء الشرقي الجنوبي.
الفصل السادس والثمانون
والدولة الثالثة عشرة : هي بقية أمريكا الجنوبية المعروفة بتاكوني ، وأهلها من الأصليين هناك طوال شداد متوحشون ، يقال تقريب عددهم مائة وخمسون ألفا في تلك الأراضي الواسعة ، وموقعها على الشاطىء الشرقي في نهاية القارة جنوبا وغربها الشيلي ، والحاصل أن غير الدولة المتحدة لم يكن في أمريكا من الدول ما يعتبر إذ أغلب الأقسام المذكورة ولئن كانت تحت أحكام منتظمة لكنها لم يتسع فيها نطاق المعارف والتقدم وألهتهم الحروب الأهلية عما يصلح شأنهم ، سيما وأغلبهم حديثوا عهد بالعتق من تسلط