المقدسي وبعد سنة ٥٨٣ ه وهي السنة التي تم فيها فتح بيت المقدس
على يد السلطان صلاح الدين.
وسافر إلى مصر سنة
خمس وتسعين وخمس مئة وسمع فيها من شيوخها.
ثم رحل إلى بغداد
، وهمذان ، وأصبهان وغيرها من البلدان القريبة منها وبقي في هذه الرحلة ما يقارب
السنتين ، من سنة ٥٩٨ ه و ٥٩٩ ، ثم عاد إلى بغداد وأقام بها من سنة ٥٩٩ ه حتى
نهاية سنة ٦٠١ ه.
وعاد بعدها إلى
بلده دمشق ومكث فيها إلى سنة ٦٠٥ ه.
وبدأ في سنة ٦٠٥ ه
رحلته الطويلة حيث سمع في حلب ، وحرّان ، والموصل ، ثم وصل إلى أصبهان ، وهمذان
سنة ٦٠٦ ه وبقي حتى سنة ٦٠٨ ه ثم سمع بمرو ، ونيسابور سنة ٦٠٩ ه ، وفي سنة ٩١٠
ه وصل إلى هراة ، وعاد إلى دمشق بعد رحلة دامت أكثر من خمس سنوات ، سمع فيها مالا
يوصف كثرة ، وحصّل فيها كثيرا من المسانيد ، والأجزاء ، والكتب الحديثية وغيرها.
وفي سنة ٦٢٥ ه سمع
بالقدس بالمسجد الأقصى.
وكان سمع بمكة
المكرمة ، وعسقلان وغيرهما.
يلاحظ في رحلات
الضياء أنه قد شاركه فيها بعض أهله ، وأقربائه ، مثل أخيه عبد الرحيم ، ومحمد بن
عبد الغني المقدسي ، وعبد الله بن عمر بن أبي بكر المقدسي وغيرهم.
شيوخه
في هذه الرحلات
المتعددة والطويلة تلقى الحافظ ضياء الدين عن الشيوخ
__________________