قال الجمال بن عبد الهادي : وكان بهذه المدرسة كتب الدنيا ، والأجزاء الحديثية ، حتى يقال : إنه كان فيها خط الأئمة الأربعة ، ويقال : إنه كان فيها التوراة والإنجيل.
وقد نهبت المكتبة في نكبة الصالحية أيام قازان ، من التتر ، فأتلف فيها الشيء الكثير ، وبيعت كتب كثيرة ، ثم عمل المشرفون عليها على إعادة كتب من وقفيتها بفضل بعض من العلماء ، كيوسف بن عبد الهادي ومحمد بن طولون ، وفي فترة متأخرة نقلت هذه المكتبة إلى المدرسة العمرية ، ولما اضمحلّ أمر المدرسة العمرية بعد ذلك ، وجمعت الكتب الموقوفة من مساجد دمشق ومكتباتها الوقفية ضمّت هذه الكتب وآلت إلى المكتبة الظاهرية ، وتعتبر كتب المدرسة الضيائية ، والمدرسة العمرية أفضل ما حوته المكتبة الظاهرية بدمشق.
ومن أشهر من تولّى التدريس فيها والإشراف على مكتبتها بعد مؤسسها :
محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة ٦٨٦ ه.
أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة ٦٩٣ ه
محمد بن عبد المنعم بن غازي الحراني المتوفى سنة ٦٧١ ه
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر السعدي المتوفى ٧٠٣ ه.
محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الشيخ أبي عمر المقدسي المتوفى سنة ٧٤٣ ه.
محمد بن محمد بن إبراهيم المرداوي المتوفى سنة ٧٤٩ ه.
وآخرون.
يعتبر الضياء المقدسي من المكثرين في التأليف ، فمؤلفاته قاربت المئة أو تزيد ، منها الجزء الصغير ، ومنها الأجزاء الكثيرة التي تتجاوز التسعين جزءا ، ومنها المجلدات.