الآية نزلت فيك وفي سبطيك والأئمّة من ولدك.
قلت : يا رسول الله ، وكم الأئمّة بعدك؟ قال صلىاللهعليهوآله : أنت يا علي ثمّ ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين عليّ ابنه ، وبعد عليّ محمّد ابنه ، وبعد محمّد جعفر ابنه ، وبعد جعفر موسى ابنه ، وبعد موسى عليّ ابنه ، وبعد محمّد عليّ ابنه ، وبعد عليّ الحسن ابنه ، وبعد الحسن ابنه الحجّة من ولد الحسين ، هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش فسألت الله عزوجل عن ذلك ، فقال : يا محمّد ، هم الأئمّة بعدك مطهّرون معصومون ، وأعدائهم ملعونون.
٥٨ ـ ما رواه فيه أيضا : بالإسناد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في الشكاة التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عند رأسه ، قال : فبكت حتّى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآله طرفه إليها ، فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت : أخشى الضيعة من بعدك. قال : يا حبيبتي لا تبكين ، فنحن أهل البيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحدا قبلنا ولم يعطها أحدا بعدنا ، منّا خاتم النبيّين وأحبّ المخلوقين إلى الله عزوجل وهو أنا أبوك ، ووصيّي خير الأوصياء وأحبّهم إلى الله وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله وهو عمّك ، ومنّا من له جناحان في الجنّة يطير بهما مع الملائكة في الجنّة وهو ابن عمّك ، ومنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك الحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين أئمّة معصومون منهم مهديّ هذه الأمّة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا ، الخبر.
٥٩ ـ في التصريح بأسماء الأئمّة أيضا : وفيه بالإسناد إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما ، فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه : معاشر الناس ، كأنّي أدعى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، فتعلّموا منهم ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ، ولا تخلوا الأرض منهم ، ولو خلت إذا لساخت بأهلها.