محمّد بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قال : وستدركه يا حسين ، وتكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين.
قال عبد الله بن جعفر : ثمّ استشهد الحسن والحسين وعبد الله بن عبّاس وعمر ابن أبي سلمة وأسامة بن زيد شهدوا لي عند معاوية.
قال سليم بن قيس : وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة أنّهم سمعوا ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٤٤ ـ ما دلّ في أنّ حبّ عليّ منوط بطيب الولادة : روى الطبرسيّ في الاحتجاج مرسلا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا علي ، لا يحبّك إلّا من طابت ولادته ، ولا يبغضك إلّا من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلّا مؤمن ، ولا يعاديك إلّا كافر.
فقام إليه عبد الله بن مسعود ، فقال : يا رسول الله ، فقد عرفنا خبث الولادة والكافر في حياتك ببغض عليّ وعداوته ، فما علامة خبث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الإسلام بلسانه وأخفى مكنون سريرته؟
فقال عليهالسلام : يابن مسعود ، إنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي عليكم ثمّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد أئمّتكم وخلفائي عليكم تاسعهم قائمهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، لا يحبّهم إلّا من طابت ولادته ، ولا يبغضهم إلّا من خبثت ولادته ، ولا يواليهم إلّا مؤمن ، ولا يعاديهم إلّا كافر ، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله عزوجل ، ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني ومن جحدني فقد جحد الله عزوجل ، لأنّ طاعتهم طاعتي وطاعتي طاعة الله ، ومعصيتهم معصيتي ومعصيتي معصية الله عزوجل. يابن مسعود ، إيّاك أن تجد في نفسك حرجا ممّا أقضي لهم على لساني فتكفر ، فبعزّة ربّي ما أنا متكلّف ولا ناطق عن الهوى في عليّ والأئمّة من ولده.