من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمّد ، لو أنّ عبدا من عبيدي عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتّى يقرّ بولايتكم.
يا محمّد ، تحبّ أن تراهم؟ قلت : نعم يا ربّي. فقال : التفت عن يمين العرش ، فالتفتّ فإذا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ والمهديّ في ضحضاح من نور قيام يصلّون وهو في وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنّه كوكب درّيّ ، وقال : يا محمّد ، هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك ، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي والمنتقم لأعدائي.
٣٠ ـ في أنّ الأئمّة من صلب الحسين عليهالسلام : والأخبار في ذلك متواترة ، منها ما رواه الشيخ الأجل عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز الرازي في كفاية الأثر (١) بإسناده عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار منها عليّا فجعله إماما ، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخا ووصيّا وخليفة ووزيرا ، فعليّ منّي وأنا من عليّ ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين. ألا وإنّ الله تبارك وتعالى جعلني وإيّاهم حججا على عباده وجعل من صلب الحسين أئمّة يقولون بأمري ويحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، الخ ما سيأتي في أحوال الحجّة.
ومثله رواه أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي.
هذه نبذة يسيرة ممّا رواه العامّة في إمامة الأئمّة الإثني عشر كفى به شاهدا ودليلا
__________________
(١) كفاية الأثر : ٢.