إسرائيل غيبة ثمّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها ، وقاتل فرسطاي الملك حتّى قتل الملك.
قال صلىاللهعليهوآله : كائن في أمّتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، وإنّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتّى لا يرى ، ويأتي على أمّتي بزمان لا يبقى من الإسلام إلّا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلّا رسمه ، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى بالخروج فيظهر الله الإسلام به ويجدّده ، طوبى لمن أحبّهم وتبعهم ، والويل لمن أبغضهم وخالفهم ، وطوبى لمن تمسّك بهداهم ، فأنشأ هذه الأبيات :
صلّى الإله ذو العلى عليك يا خير البشر |
|
أنت النبيّ المصطفى والهاشميّ المفتخر |
بكم هدانا ربّنا وفيك نرجو ما أمر |
|
ومعشر سمّيتهم أئمّة اثنا عشر |
حباهم ربّ العلى ثمّ اصطفاهم من كدر |
|
قد فاز من والاهم وخاب من عادى الزّهر |
آخرهم يسقى الظما وهو الإمام المنتظر |
|
عترتك الأخيار لي والتابعون ما أمر |
من كان عنهم معرضا فسوف يصلى في سقر |
٢٢ ـ روايته أيضا في التصريح بأسماء الأئمّة عليهمالسلام : في الباب المذكور نقلا عن المناقب لابن المغازلي الشافعي بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد ، أخبرني عمّا ليس لله ، وعمّا ليس عند الله ، وعمّا لا يعلمه الله.
فقال صلىاللهعليهوآله : أمّا ما ليس لله فليس لله شريك ، وأمّا ما ليس عند الله ، ظلم للعباد ، وأمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إنّ عزير ابن الله ، والله لا يعلم أنّ له ولدا بل يعلم أنّه مخلوقه وعبده.
فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله حقّا وصدقا. ثمّ قال : إنّي رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران فقال : يا جندل ، أسلم على يد محمّد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده ، فقلت : أسلم ، فلله الحمد أسلمت وهداني