وله أيضا أوردها العلّامة الخبير السيّد محسن العاملي في المجالس السنيّة :
أبكي وهل يشفي الغليل بكائي |
|
بدرين قد غربا بسامرّاء |
علمين من ربّ البريّة للورى |
|
نصبا بأعلى قنّة العلياء |
نجمان يهدي السالكون لربهم |
|
بهداهما في الفتنة العمياء |
قد ضلّ من لا يهتدي بهداهما |
|
ومتى هداية خابط الظلماء |
وهما سبيل الله حقّا من يحد |
|
عنه يته في ظلمة طخياء (١) |
بعليّ الهادي وبالحسن ابنه |
|
كشف الكروب ومدفع الأدواء |
يا آل أحمد ما ببعض صفاتكم |
|
ولو اجتهدت يفي جميع ثناء |
أنّى وقد نطق الكتاب بمدحكم |
|
نصّا فأخرس ألسن البلغاء |
وعليكم الصلوات في صلواتنا |
|
تتلى بكلّ صبيحة ومساء |
وله أيضا :
يا راكبا شدنيّة (٢) الوجناء |
|
عرّج على قبر بسامرّاء |
قبر تضمّن بضعة من أحمد |
|
وحشاشة للبضعة الزهراء |
قبر تضمّن من سلالة حيدر |
|
بدرا يشقّ حنادس الظلماء |
بعليّ الهادي إلى نهج الهدى |
|
والعسكريّ مورّج (٣) الأرجاء |
يا بن النبيّ المصطفى ووصيّه |
|
وابن الهداة السادة الأمناء |
أنأوك بغيا عن مرابع طيبة |
|
وقلوبهم ملأ من الشحناء |
كم معجز لك قد رأوه ولم يكن |
|
يخفى على الأبصار نور ذكاء |
إن يجحدوه فطالما شمس الضحى |
|
خفيت على ذي مقلة عمياء |
__________________
(١) طخياء : الليلة المظلمة.
(٢) شدنيّة والشدني إبل منسوب إلى موضع باليمن.
(٣) مورّج ـ كحمّد ـ اسم من أسماء الأسد.