فقال : إذا أسعد فتشقى.
فأمر به فقتلوه.
قصّة الأشجع السلمي : روى المجلسيّ في الحادي عشر من البحار في باب مداحي جعفر بن محمّد عليهالسلام بالإسناد عن عليّ بن محمّد العسكري عليهالسلام عن آبائه عن موسى بن جعفر عليهمالسلام قال : كنت عند سيّدنا الصادق عليهالسلام إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه فوجده عليلا ، فجلس وأمسك ، فقال له سيّدنا الصادق عليهالسلام : عد من العلّة واذكر ما جئت له ، فقال له :
ألبسك الله منه عافية |
|
في نومك المعرى وفي أرقك |
يخرج من جسمك السقام كما |
|
أخرج ذلّ السؤال من عنقك |
فقال عليهالسلام : يا غلام ، أيش معك؟ قال : أربعمائة درهم ، قال : أعطها للأشجع.
قال : فأخذها وشكر وولّى ، فقال : ردّوه ، فقال : يا سيّدي ، سألتك فأعطيت وأغنيت فلم رددتني؟ قال : حدّثني أبي عن آبائه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله إنّه قال : خير العطايا ما أبقى نعمة باقية ، وإنّ الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية ، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا أوفك إيّاها.
قال : يا سيّدي ، قد أغنيتني وأنا كثير الأسفار وأحصل في المواضع المفزعة فعلّمني ما آمن به على نفسي.
قال : إذا خفت أمرا فاترك يمينك على أمّ رأسك واقرأ برفيع صوتك : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(١).
قال أشجع : فحصلت في واد كانت فيه الأخنبة ، سمعت قائلا يقول : خذوه ، فقرأتها ، فقال قائل : كيف نأخذه وقد احتجر بآية طيّبة.
__________________
(١) آل عمران : ٨٣.