ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)(١)» فقتل المتوكّل في أوّل الخامس عشر.
٧١ ـ خبر الإبل المرسلة الذي حمل المال إليه : وروى السيّد في مدينة المعاجز عن البرسي قال : روى محمّد بن داود القمّي ومحمّد الطلحي قالا : حملنا مالا من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها وخرجنا نريد بها سيّدنا أبا الحسن الهادي عليهالسلام فجائنا رسول في الطريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول إلينا ، فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا فجائنا أمره بعد أيّام أن قد أنفذنا إليكم إبلا وعيرا فاحملوا عليها ما عندكم وخلّوا سبيلها. قال : فحمّلناها فأودعناها الله ، فلمّا كان من قابل قدمنا عليه ، فقال : انظروا إلى ما حمّلتم إلينا فنظرنا فإذا المنايح كما هي.
٧٢ ـ خبر حمار النصراني وعلمه بالغائب : روى الراوندي في الخرايج وعن ثاقب المناقب أيضا عن هبة الله بن أبي منصور الموصلي قال : جاء رجل من ديار ربيعة (اسم قرية قرب الموصل) وكان نصرانيّا وكان من أهل كفرتوثا يسمّى يوسف بن يعقوب ، وكانت بينه وبين أبي صداقة ، قال : فوافانا فنزل عند والدي ، فقلت له : ما شأنك قدمت في هذا الوقت؟ قال : دعيت إلى حضرة المتوكّل وما أدري ما يراد منّي إلّا أنّي اشتريت نفسي من الله بمأة دينار قد حملتها لعليّ بن محمّد ابن الرضا عليهالسلام معي ، فقال له والدي : وقد وفّقت في هذا.
قال : فخرج إلى حضرة المتوكّل وانصرف إلينا بعد أيّام قلائل فرحا مسرورا فقال له والدي : حدّثني ، قال : سرت إلى سرّ من رأى وما دخلتها قطّ فنزلت في دار فقلت : أحبّ أن أوصل المائة دينار إلى عليّ بن محمّد الرضا عليهالسلام قبل مسيري إلى باب المتوكّل وقبل أن يعرف أحد بقدومي ، فعرفت أنّ المتوكّل منعه من
__________________
(١) يوسف : ٤٧ ـ ٤٩.