الطريق ، فقال له : إلى كم هذه النومة ، أما آن لك أن تنتبه منها! فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي عليّ بن محمّد ، والله قد قدح في قلبي شيئا فلمّا كان بعد أيّام حدث لبعض اولاد الخليفة وليمة فدعانا إليه ودعا أبا الحسن معنا فدخلنا فلمّا رأوه أنصتوا إجلالا له وجعل شابّ في المجلس لا يوقّره ، وجعل يلفظ ويضحك ، فأقبل عليه‌السلام عليه فقال له : يا هذا ، تضحك وتملأ فيك من الضحك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور. قال : فقلنا : هذا دليل حتّى ننظر ما يكون. قال : فأمسك الفتى وكفّ عمّا هو فيه فطعمنا وخرجنا ، فلمّا كان بعد يوم اعتلّ الفتى ومات في اليوم الثالث من أوّل النهار ودفن في آخره.

٦٥ ـ إخباره عن موت امرأة : وفيه أيضا عن سعيد بن سهل قال : اجتمعنا في وليمة لبعض أهل سرّ من رأى وأبو الحسن عليه‌السلام معنا ، فجعل رجل يعبث ويمزح ولا يرى له جلالة ، فأقبل عليه‌السلام على جعفر بن القاسم بن الهاشم وكان واقفيّا فقال : أما إنّه لا يأكل من هذا الطعام وسوف يرد من خبر أهله ما ينغّص عليه عيشه. قال : فقدمت المائدة ، قال جعفر : ليس بعد هذا خبر ، قد بطل قوله ، فو الله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل على باب البيت يبكي وقال له : الحق أمّك فقد وقعت من فوق البيت وهي بالموت. قال جعفر : فقلت : والله لا وقفت بعد هذا وقطعت عليه.

٦٦ ـ إبراء الأكمه وخلقه من الطين كهيئة الطير : وروى السيّد المرتضى علم الهدى في عيون المعجزات بسنده عن هاشم بن زيد قال : رأيت عليّ بن محمّد صاحب العسكر عليه‌السلام وقد أتي بأكمه فأبرأه ، ورأيته يهيّئ من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير ، فقلت له : لا فرق بينك وبين عيسى ، فقال : أنا منه وهو منّي.

٦٧ ـ إحياء حمار الخراساني : وفيه أيضا مرفوعا إلى محمّد بن سنان الزاهري قال : كان أبو الحسن عليّ بن محمّد حاجّا ولمّا كان في انصرافه إلى المدينة وجد