التعرّض لسواها ، ولا ينتفع من بحثه إلّا من كان قد أحاط بأقوال المسألة وأدلّتها وبذل جهده في فهم المراد منها.
مراتب سيره في التحصيل
قال شيخنا العلّامة في هدية الرازي : شرع علم المعلم وعمره أربع سنين وخمسة عشر يوما ، واستغنى عن تعلّم القرآن والخطوط والكتب الفارسيّة في سنتين وأربعة أشهر ، واشتغل بالعلوم وله ست سنين وخمسة أشهر ونصف ، وإنّه كان يدرّس شرح اللمعة وله خمس عشرة سنة ، وورد أصفهان وله سبع عشرة سنة وتسعة أشهر ، وحضر أوائل وروده أشهرا قلائل على العلّامة الشيخ محمّد تقي الأصفهاني صاحب الحاشية على المعالم في بحث مخصوص له ، وكان يحضر عند السيّد مير محمّد حسين الخاتون آبادي إمام الجمعة في مبحث الوضع.
وحصلت له الإجازة قبل بلوغ العشرين ، وتوفّي صاحب الحاشية على المعالم في سنة ١٢٤٨ ، وكان يحضر أيضا على العلّامة الفقيه الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي فحصلت له الرئاسة والتدريس بأصفهان إلى أن تشرّف بالعتبات حدود سنة ١٢٥٩ وأدرك من الفقهاء من آل كاشف الغطاء الشيخ علي والشيخ حسن وصاحب الجواهر الشيخ محمّد حسن ، ولمّا توفّي صاحب الجواهر كان من أركان بحث العلّامة الشيخ مرتضى الأنصاري وسمع عن العلّامة الأنصاري وهو يقول : إنّ درسي يكون لثلاثة : الميرزا محمّد حسن الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي والآقا حسين الطهراني.