بأبي قل لي كي |
|
أعلم لم أعرضت عنّي |
قد تمنّى ذاك أعدائي |
|
فقد نالوا التمنّي |
وله أيضا :
إذا المرء أثرى ثمّ ضنّ برفده |
|
فدعه صريع اللوم تحت القوائم |
وبعض انتقام المرء يزري بعرضه |
|
وإن لم يقع إلّا بأهل الجرائم |
وما كلّ أهل الوزر يجزى بوزره |
|
ألا إنّما تجزي فروض المكارم |
وذكر ذنوب الوغد يرفع قدره |
|
وإن عبثت أطرافه بالمظالم |
وله :
لا خير في صحبة خوّان |
|
يأتي من الغدر بألوان |
ولعنة الله على صاحب |
|
له لسانان ووجهان |
وله :
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها |
|
إلّا التي كان قبل الموت يبنيها |
فإن بناها بخير فاز ساكنها |
|
وإن بناها بشرّ خاب بانيها |
ثمّ اعلم أنّ الصولي قد يطلق على أبي بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله بن عبّاس بن محمّد بن صول تكين الكاتب المعروف وهو المعروف بالصولي الشطرنجي ، كان أحد الأدباء الفضلاء المشاهير ، ذكره القمّي رحمهالله في الكنى والألقاب ، روى عن أبي داود السجستاني وثعلب والمبرّد وأبي العيناء ، وروى عنه الدارقطني والمرزباني. والصولي المطلق ينصرف إلى هذا ، وإبراهيم بن العبّاس عمّ والد أبي بكر المذكور.
وكان لأبي بكر الصولي تصانيف منها : كتاب الوزراء ، وأخبار ابن هرمة ، وأخبار السيّد الحميري ، وأخبار جماعة من الشعراء ، وأدب الكتّاب.
وكان ينادم الخلفاء ، وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج ، لم يكن في عصره مثله في معرفته حتّى يضرب به المثل في ذلك.