ولنعم ما قال الشاعر المفلق الخطيب الشيخ محمّد علي ابن الشيخ يعقوب النجفي في مدحه عليهالسلام :
ما بين سامرّاء والزوراء |
|
مثوى بساحته أطلت ثوائي |
|
||
قد شاقني ذاك المقام فساقني |
|
فرط الغرام لربعه المتنائي |
متيقّنا أنّ النجاح ببابه |
|
فأنخت آمالي به ورجائي |
وضريح قدس هيبة لجلاله |
|
يعنو الضراح له مع الجوزاء |
تأتي ملوك الأرض خاضعة له |
|
وتأمّه أملاك كلّ سماء |
ألممت فيه مسلّما فقد اكتفى |
|
غيري من التسليم بالإيماء |
نجل الإمام أخ الإمام محمّد |
|
عمّ الإمام بقيّة الأمناء |
لو لا البدا حاز الإمامة بالهدى |
|
لكنّها منصوصة بقضاء |
كم من كرامات له ومناقب |
|
جلّت عن التعداد والإحصاء |
شهدت به الأعداء ما بين الورى |
|
ومن العجيب شهادة الأعداء |
ما خصّ نائله القريب وإنّما |
|
عمّ البعيد به مع القرباء |
إن يبكه الهادي أبوه فعاذر |
|
جزعا عليه إن أطلت بكائي |
ويشقّ جيب العسكريّ ولم يكن |
|
قلبي يشقّ ولم تذب أحشائي |
يا خير فرع ينتمي لأرومة |
|
محدودة الأفنان والأفياء |
حيّ الحيا بلدا بقربك إنّه |
|
ما زال في أمن من الأسواء |
أنّى يحلّ الجدب مربع أهله |
|
وبفضلك استغنت عن الأنواء |
وقد جمع العلّامة الكبير الميرزا محمّد علي الأردوبادي جملة وافية من القصائد الفاخرة في مدح مولانا أبي جعفر السيّد محمّد عليهالسلام مع نبذة من أخباره وفضاله وكراماته على ما سمعت منه دام وجوده ، وهو كتاب ثمين في بابه ولم يزل مخطوطا.