وهم الذين سافروا من قم إلى اصبهان وهو أبعد البلاد من الشيعة لأخذ الحديث عن إبراهيم الثقفي الذي هاجر من الكوفة إليه ، ومع ذلك يتركون أخذ الحديث ممّن نزل فيهم ، وهو الشيخ الكبير العالم الجليل ابن الإمام وأخوه وعمّه ، وعنده ما تشتهيه الأنفس وتلذّ القلوب.
ومنها : أنّ الفاضل الماهر الخيّر الحسن بن محمّد بن الحسن القمّي المعاصر للصدوق رحمهالله ذكر السادات وذكر أوّل من نزل منهم بقم ، وذكر السادات العريضيّة وقال : أوّل من نزل منهم بقم الحسن بن عيسى بن محمّد بن عليّ بن جعفر الصادق عليهمالسلام ، ثمّ شرع في شرح حال ذرّيّته ولم يذكر من عليّ بن جعفر شيئا أبدا ، وأنت خبير بأنّه لو كان جدّ هؤلاء السادة عليّ بن جعفر ممّن نزل بقم ودفن فيها لكان أولى بالذكر من جميعهم ، وما كان ليخفى عليه كما يظهر لمن نظر إلى هذا الكتاب يعني تاريخ قم واطّلاعه على جميع ما يتعلّق بهذه البلدة الطيّبة وقراها ، وهذا ممّا يورث القطع بالعدم.
والحقّ أنّ قبره بالعريض كا هو معروف عند أهل المدينة. قال : وقد نزلنا عنده في بعض أسفارنا ، وعليه قبّة عالية ، وأمّا الموجود في قم فيمكن أن يكون من أحفاده ، وأمّه أمّ ولد ، يقال لولده العريضيّون. ثمّ إنّ الذي ادّعى أنّ اسمه مكتوب عليه فقد نقش عليه فلان بن فلان بن عليّ بن جعفر فمحي بعض الأسماء وبقي اسمه فظنّوا أنّه قبره.
ومنهم : جعفر المعروف بالكذّاب
تقدّم في الجزء الأوّل أنّه توفّي في سامرّاء ودفن في الدار بجنب أبيه الإمام عليّ الهادي وأخيه الحسن العسكري عليهماالسلام. كانت ولادته في سنة إحدى وسبعين ومأتين.