ومنها :
كأن (١) لم أقف في الحيّ وقفة عاشق |
|
غداة افترقنا والنّوى رندها يعدي (٢) |
وناديت حادي العيس عرّج لعلّني |
|
أبثّك وجدي إن تمرّ على نجد |
فقال اتّئد يا صالح ما لك ملجأ |
|
سوى الملك المنصور في الرّفق والرّفد |
وممّا خاطبني به قوله : [الخفيف]
علّلوني ولو بوعد محال |
|
وحلّوني ولو بطيف خيال |
واعلموا أنني أسير هواكم |
|
لست أنفكّ إنما (٣) عن عقال |
فدموعي من بينكم في انسكاب |
|
وفؤادي من سحركم في اشتغال |
يا أهيل الحمى كفاني غرامي |
|
حسبي (٤) ما قد جرّ ... (٥) ال |
من مجيري من لحظ ريم ظلوم |
|
حلّل الهجر بعد طيب الوصال |
ناعس الطّرف أسمر الجفن مني |
|
طال منه الجوى بطول الليالي (٦) |
بابليّ اللّحاظ أصمى فؤاده |
|
ورماه من غنجه بنبال |
وكسا الجسم من هواه نحولا |
|
قصده في النّوى بذاك النحال |
ما ابتدا في الوصال يوما بعطف |
|
مذ روى في الغرام باب اشتغال |
ليس لي منه في الهوى من مخبر |
|
غير تاج العلا وقطب الكمال |
علم الدين عزّه وسناه |
|
ذروة المجد بدر أفق الجلال |
هو غيث النّدى وبحر العطايا |
|
هو شمس الهدى فريد المعالي (٧) |
إن وشى في الرقاع بالنقش قلنا |
|
صفحة الطّرس حلّيت باللآلي (٨) |
أو دجا الخطب فهو فيه شهاب |
|
راية الصبح في ظلال (٩) الضلال |
أو يني العضب فهو في الأمن ماض |
|
صادق العزم ضيق المجال |
لست تلقى مثاله في زمان |
|
جلّ في الدّهر يا أخي عن مثال |
قد نأى حبّي ما (١٠) له عن دياري |
|
لا لجدوى ولا لنيل نوال |
__________________
(١) في الأصل : «كأني» وكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «يعدّ» ، وكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «إلّا» وكذا ينكسر الوزن.
(٤) في الأصل : «حسبي بما» وكذا ينكسر الوزن.
(٥) بياض في الأصل.
(٦) في الأصل : «الليال» بدون ياء.
(٧) في الأصل : «المعال» بدون ياء.
(٨) في الأصل : «باللآل» بدون ياء.
(٩) في الأصل : «ظلل» وكذا ينكسر الوزن.
(١٠) كلمة «ما» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها ليستقيم المعنى والوزن معا.